ارتفع تضخم أسعار المستهلكين في الصين إلى أعلى مستوى في 29 شهراً في سبتمبر؛ مدفوعاً، بشكل أساسي، بأسعار لحم الخنزير، لكن ضغوط الأسعار ظلت معتدلة إلى حد كبير في اقتصاد عصفت به قيود مكافحة جائحة كوفيد-19 وأزمة عقارات.
ويحاول البنك المركزي الصيني دعم النمو، بينما يتجنب في الوقت نفسه اتخاذ خطوات مشددة قد تذكي ضغوط الأسعار وتخاطر بهروب رؤوس الأموال، مع رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبنوك مركزية أخرى الفائدة؛ لمكافحة التضخم المرتفع.
وكشفت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطني، اليوم الجمعة، أن مؤشر أسعار المستهلكين زاد 2.8% على أساس سنوي مقارنة مع 2.5% في أغسطس، وسجل أسرع وتيرة منذ أبريل 2020.
وتباطأ التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة إلى 0.6% في سبتمبر من 0.8% في أغسطس، ما يلقي الضوء على ضعف الاستهلاك في ظل قيود مكافحة كوفيد-19.
وزاد مؤشر أسعار المنتجين بأبطأ وتيرة منذ يناير 2021، وارتفع 0.9% على أساس سنوي، مقارنة مع 2.3% في الشهر السابق، ومع توقعات بارتفاعه 1%.
وقال يي قانغ محافظ البنك المركزي الصيني في تصريحات منشورة، اليوم الجمعة، إن البنك سيكثف دعمه للاقتصاد.
وتسارع التضخم مع زيادة أسعار الغذاء 8.8% على أساس سنوي من 6.1% في أغسطس، وزادت أسعار لحوم الخنزير 36% من 22.4% في الشهر السابق، وارتفعت أسعار الخضراوات 12.1% من 6% في الشهر السابق.