تخلت أسهم شركات تصنيع الرقائق الصينية الكبرى عن 8.6 مليار دولار من القيمة السوقية، الاثنين، حيث هددت ضوابط التصدير الأمريكية الجديدة بعرقلة خطط بكين للاكتفاء الذاتي التكنولوجي. بحسب فاينانشيال تايمز.
وانخفض سهم شركة تصنيع أشباه الموصلات، أكبر شركة صينية لتصنيع الرقائق، بنسبة 4% في هونغ كونغ يوم الاثنين، في حين تراجعت شركة هوا هونج لأشباه الموصلات بنسبة 9.4%، وتراجعت شركة شنغهاي فودان للإلكترونيات الدقيقة بنسبة 20.2%.
وجاءت الخسائر الحادة بعد أن كشفت واشنطن النقاب عن ضوابط تصدير جديدة يوم الجمعة تقيد بيع أشباه الموصلات المصنوعة بتكنولوجيا أمريكية ما لم يحصل البائعون على ترخيص تصدير.
كما تمنع الضوابط المواطنين أو الكيانات الأمريكية من العمل مع صانعي الرقائق الصينيين دون موافقة صريحة، وتحد من تصدير أدوات التصنيع التي من شأنها أن تسمح للصين بتطوير معداتها الخاصة.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة إنها أضافت 31 شركة إلى «القائمة التي لم يتم التحقق منها» في محاولة لجعل الأمر أكثر صعوبة على الشركات الصينية لتصنيع أو الحصول على رقائق كمبيوتر متقدمة حيوية للتقنيات المتطورة.
وتراجعت شركة «نورا تكنولوجي» المدرجة في«شنتشن»، بنسبة 10% يوم الاثنين. ومن بين الخاسرين الرئيسيين الآخرين في أسواق البر الرئيسي الصيني شركة ACM، وشركة معدات التصنيع الدقيقة المتقدمة.
وقال ديكي وونج، رئيس الأبحاث في كينجستون للأوراق المالية بهونج كونج: «معظم الشركات الجديدة غير مدرجة، لكن القيود لا تزال تؤثر على المعنويات العامة في السوق».
وأدت القيود بالفعل إلى انخفاض مؤشر أشباه الموصلات في بورصة فيلادلفيا بأكثر من 6% يوم الجمعة، حيث حذر محللون من أن منتجي الرقائق الصينيين سيتعرضون لضربة كبيرة من القيود الجديدة. ويمثل سوق أشباه الموصلات الصيني، استناداً إلى المستخدمين النهائيين، ما يقرب من ربع الطلب العالمي.
وأضاف وونغ: «لن تنحسر التوترات بين الصين والولايات المتحدة، لذا فإن أي إضافة إلى أي قائمة كيانات لن تختفي، وعلينا أن نتوقع أنه في المدى القريب، سيتم إضافة المزيد من الشركات إلى القائمة».
وفاقت خسائر صانعي الرقائق الصينيين خسائر الأسواق الصينية الأوسع مع عودة التجار من عطلة وطنية استمرت أسبوعاً في البر الرئيسي. وانخفض مؤشر CSI 300 للأسهم المدرجة في شنغهاي وشينزن 2.2%، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 3%.
وقال آندي ماينارد، المتداول في شركة الوساطة تشاينا رينيسانس، «لن تتراجع واشنطن أبداً عن هذا الأمر»، مضيفاً أن تقلبات أسعار الأسهم تتفاقم بسبب انخفاض معدل دوران الأسهم.
وقال التجار إنه من المتوقع أيضاً أن تؤثر القيود على كبار الموردين في بقية أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لكن أي رد فعل للسوق في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان سيتأخر حتى عودة تلك الأسواق من الأعياد الوطنية يوم الثلاثاء.