قال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، إن الشركة تضخ استثمارات كبيرة سنوياً لتحديث الشبكات وتوسيع نطاق تغطيتها لا سيما شبكة الجيل الخامس، مشيراً إلى أن عملية تحديث وتطوير الشبكات مستمرة ولا تتوقف لتلبية متطلبات العملاء والمستخدمين في ظل التحولات المتزايدة التي يشهدها عالمنا الرقمي حالياً.
وأضاف الحساوي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام» بالتزامن مع فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2022 التي تنطلق غداً، أن الشركة نجحت على مدار السنوات القليلة الماضية في إجراء تغييرات إيجابية ملموسة سواءً من ناحية إدارة الشبكة وتوسيع نطاق تغطيتها أو الاستثمار في تطويرها، وتعزيز أدائها لدعم الشركات عبر قطاعات الأعمال، وكذلك الأفراد الذين يحتاجون إلى خدمات اتصال موثوقة وعالية الكفاءة.
وأشار الحساوي إلى أن الشركة تعمل دائماً على التأكد من توفير شبكتها لأعلى مستويات الأداء، وهو ما يتطلب متابعة مستمرة وتبني أحدث التقنيات المتعلقة بعمليات الشبكة وقال: "نسعى دوماً إلى تحسين البنية التحتية لشبكتنا وابتكار حلول وخدمات جديدة تلبي متطلبات واحتياجات المستهلكين وترتقي بتجاربهم وأنماط حياتهم".
وأكد أن «دو» تواصل التزامها بدعم رؤى حكومة دولة الإمارات وخططها الاستراتيجية لتوظيف التقنيات الحديثة للارتقاء بجودة حياة سكان الدولة ودعم مجتمعات الأعمال، مشيراً إلى أن الشركة ستركز خلال السنوات القادمة على الاستثمار في تبني وتطوير التقنيات الناشئة التي تنسجم مع متطلبات الجهات الحكومية ومجتمعات الأعمال وسكان دولة الإمارات.
وأوضح أن الشركة لديها اهتمام متزايد ببناء شبكة حديثة تستوعب وتلبي متطلبات العملاء، فيما ستواصل التركيز على تعزيز ذكاء الشبكات وقدرتها على إحداث تحولات إيجابية ملموسة في أنماط حياة العملاء الأفراد ونماذج أعمال الشركات من خلال منحهم تجارب استخدام أفضل سواءً للهاتف المتحرك أو الثابت، مشيراً إلى أن الشركة أعلنت مؤخراً عن برنامج جديد للتحول الرقمي يستهدف تعزيز تجارب المتعاملين عبر مختلف القنوات إضافة إلى تحسين القدرات التشغيلية والتجارية للشركة و يرتكز على تسخير التقنيات والحلول الرقمية الحديثة للارتقاء بتجارب العملاء وجودة المنتجات وتحسين كفاءة مختلف قنوات التواصل مع العملاء وهو ما سيمكّن من إطلاق خدمات ومنصات رقمية جديدة بالاعتماد على محفظة متكاملة من أحدث الحلول والتقنيات.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، أن خطط الشركة الاستراتيجية خلال الفترة القادمة تشمل أيضاً تقديم المزيد من الدعم للجهات الحكومية في دولة الإمارات بما يساهم في دفع مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة وترسيخ ريادتها في العصر الرقمي، وذلك عبر توفير محفظة متنوعة من المنتجات والخدمات والحلول وتطبيقات الهواتف المحمولة المتطورة إلى جانب توسيع منظومة الشراكات على مستوى القطاع بما يعود بمزيد من الفائدة والتقدم لجميع قطاعات الأعمال في الدولة.
وأضاف الحساوي: «سنواصل تعزيز جودة وكفاءة البنية التحتية لشبكاتنا وابتكار حلول وخدمات جديدة، بالإضافة إلى تمكين المواهب الإماراتية وصقل مهاراتهم وقدراتهم بما يضمن بناء جيل جديد من الكفاءات الوطنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة ببناء اقتصاد معرفي عماده أبناء الإمارات».
وأوضح أن خدمات وحلول تكنولوجيا المعلومات التي توفرها الشركة للعملاء بما في ذلك الخدمات المدارة وخدمات استضافة البيانات والخدمات السحابية وتقنيات وحلول الأمن الإلكتروني تسهم بشكل كبير في تعزيز مصادر إيراداتها، منوها إلى أن الطلب على خدمات تكنولوجيا المعلومات يشهد نمواً ملحوظاً نتيجة التوجه المتزايد من جانب الشركات بمختلف أحجامها نحو اعتماد الحلول والخدمات الرقمية لمواكبة عصر الاقتصاد الرقمي وتعزيز مستوى كفاءة العمليات.
وقال إن الشركة افتتحت مؤخراً مركزي بيانات جديدين في كل من أبوظبي دعماً لجهودها وخططها الاستراتيجية للمرحلة القادمة، وذلك بهدف تزويد الشركات في جميع أنحاء الدولة بأحدث حلول وتقنيات البنية التحتية الرقمية والسحابية، وسنعمل من خلالهما على دعم تطلعات العملاء ومساعدتهم على تلبية متطلبات التحول الرقمي وتسريع اعتماد وتبني الحلول والتقنيات التي تتميز بمستوى عال من المرونة والكفاءة والأمان وقابلية التطوير بما يتماشى مع متطلبات الأعمال.
وأوضح الحساوي أن الطلب على البيانات شهد خلال السنوات القليلة الماضية نمواً ملحوظاً من جانب الأفراد والجهات الحكومية والشركات عبر مختلف القطاعات خاصةً مع التحولات التي شهدها العالم وتزايد احتياجات وتوقعات العملاء بالتزامن مع تسارع وتيرة التحول الرقمي.
وتوقع أن يستمر هذا التوجه مستقبلاً لا سيما في ظل التوجه المتزايد من جانب العملاء نحو اعتماد الخدمات الرقمية واستهلاك المحتوى عبر المنصات الرقمية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، أن أسبوع جيتكس للتقنية يستحوذ على اهتمام الشركات المتخصصة في قطاع التكنولوجيا على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، نظراً لما يتمتع به الحدث من سمعة مرموقة كأحد أهم المعارض التقنية على مستوى المنطقة والعالم والذي يوفر فرصة استكشاف مستوى التطور الذي وصلت إليه دولة الإمارات سواءً على صعيد البنية التحتية الرقمية أو مجالات الأعمال الأخرى، ما ينعكس بكل تأكيد إيجاباً على بيئة الأعمال في الدولة خاصة في ظل التوجه المتزايد من جانب الشركات عبر مختلف القطاعات لاعتماد الخدمات والحلول الرقمية ومواكبة متطلبات المستقبل الرقمي.