عاد نشاط البناء في المملكة المتحدة إلى النمو في سبتمبر، حتى مع وصول توقعات الأعمال إلى أدنى مستوى لها في 26 شهراً، وفقاً لمسح تمت مراقبته عن كثب.
ارتفع مؤشر «إس. بي جلوبال» و«كيبس يو كي» لمديري مشتريات البناء إلى 52.3 في سبتمبر من 49.2 في أغسطس، وهي قراءة أعلى من 48 توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم.
قال تيم مور، مدير الاقتصاد في «إس. بي جلوبال»، الذي يجمع المسح، لفاينانشيال تايمز، إن الزيادة المتواضعة في النشاط التجاري «كانت مدفوعة بالمشاريع المتأخرة وتخفيف نقص الإمدادات بدلاً من موجة من الطلبات الجديدة».
وقال مور: «مؤشرات المسح التطلعية اتخذت منعطفاً آخر نحو الأسوأ في سبتمبر، مع توقف أحجام الأعمال الجديدة وتوقعات نمو الإنتاج للعام المقبل هي الأدنى منذ يوليو 2020».
وأشار إلى أن هذا يعكس المخاوف العميقة في جميع أنحاء قطاع البناء من أن ارتفاع أسعار الفائدة وأزمة الطاقة ومخاطر الركود في المملكة المتحدة كلها ستؤدي إلى إضعاف طلب العملاء في الأشهر المقبلة.
كان بناء المنازل هو الأفضل أداءً في سبتمبر حيث ارتفع المؤشر المقابل إلى 52.9، وهو أعلى مستوى في 5 أشهر، وزاد العمل التجاري بشكل هامشي فقط، بينما انخفض نشاط الهندسة المدنية للشهر الثالث على التوالي.
ولاحظ المشاركون في الاستطلاع أيضاً ارتفاع تكاليف الطاقة وارتفاع الأسعار المدفوعة في جميع المجالات لمنتجات ومواد البناء.
وقال جون جلين، كبير الاقتصاديين في معهد تشارترد للمشتريات والتوريد، إنه على الرغم من أن المؤشر الرئيسي أظهر نمواً بعد شهرين من الانكماش، «يكمن الشيطان في التفاصيل التي تشير إلى انخفاض ثقة العملاء، وتحدي الاقتصاد البريطاني والركود على عتبة الباب.».