عقد مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي جلسة لمجتمع المبتكرين، ناقشت مستقبل الميتافيرس في الحكومات والتكنولوجيا وفرص توظيفه في الخدمات الحكومية والتعليم والسياحة والعقارات، بهدف تعزيز الاستفادة من تكنولوجيا الميتافيرس في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.
شارك في الجلسة التي نظمت ضمن فعاليات ملتقى دبي للميتافيرس وركزت على استعراض الآفاق المستقبلية لتطوير قطاع الميتافيرس في دولة الإمارات، غاي برسوناج مدير قطاع الميتافيرس في الشرق الأوسط، وخالد الشبراوي رئيس القطاع الحكومي والمدن الصغيرة في مايكروسوفت - الإمارات، وخليفة الجزيري مستشار وزارة الاقتصاد لشؤون الميتافيرس والواقع الممتد، وأدار الجلسة علي النعيمي وهدى الشيخ من مجلس الشباب للابتكار الحكومي.
وأكدت هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن حكومة دولة الإمارات تتبنى تطوير الجيل الجديد من العمل الحكومي المستقبلي، بهدف تعزيز الاستفادة من الحلول التي توفرها التكنولوجيا الحديثة والرقمية للارتقاء بمستوى الأداء الحكومي وبناء مستقبل أفضل.
وأشارت الهاشمي إلى أهمية دور الحكومات في دعم جهود الاستفادة من تطبيقات الميتافيرس في مختلف القطاعات الحيوية وتقديم خدمات متكاملة وفعالة، موضحة أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في توظيف التكنولوجيا وتحقيق التوازن بين العالمَين الواقعي والرقمي لاستكشاف فرص جديدة وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات، بما يعود بالنفع على الحكومات والمجتمعات.
واستعرض المشاركون في الجلسة مختلف مجالات تكنولوجيا الميتافيرس وأهميتها للحكومات وفرص توظيفها في تقديم الخدمات الأكثر أهمية، وضرورة بناء القدرات البشرية وتمكين وتأهيل مكونات القطاع الحكومي والخاص في الدولة لتنمية هذا القطاع، وتعزيز الشراكة بين القطاعَين الحكومي والخاص للعمل معاً على استشراف مستقبل الميتافيرس والعالم الرقمي، بما يسهم في تعزيز الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا لإعادة تصميم مستقبل الخدمات الحكومية وتقديم خدمات ذات كفاءة عالية.
تعزيز الوعي بأهمية الميتافيرس والاستفادة من التكنولوجيا
وسلط غاي برسوناج مدير قطاع الميتافيرس في الشرق الأوسط، خلال الجلسة الضوء على عالم الميتافيرس والاستخدامات المتنوعة لتطبيقاته وتقنياته وما يرتبط بها من ابتكارات تقنية، كما تطرق إلى الميتافيرس العام، والخاص، والإنترافيرس، وضرورة تنمية قدرات الكوادر البشرية وأصحاب المواهب في هذا القطاع وزيادة الوعي بأهمية الميتافيرس ومشاركة المعلومات والرحلات التي تتم من خلال عالم الميتافيرس «الجيل الثالث للإنترنت».
ضمان الخصوصية لمستخدمي الميتافيرس
وتناول خالد الشبراوي رئيس القطاع الحكومي والمدن الصغيرة في مايكروسوفت - الإمارات، التحول الرقمي السريع الذي تشهده دولة الإمارات وريادتها العالمية في تبني حلول التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في مختلف المجالات والقطاعات، وتطرق إلى رؤية شركة مايكروسوفت للميتافيرس باعتباره أداة ربط بين العالمَين الواقعي والرقمي.
وأوضح الشبراوي أنه بحلول عام 2026 سيقضي 25% من الأشخاص ساعة واحدة على الأقل يومياً في الميتافيرس، سواء كان للعمل أو التسوق أو التعليم أو الترفيه أو وسائل التواصل الاجتماعي، وسيكون لدى 30% من المنظمات منتجات وخدمات جاهزة متعلقة بالميتافيرس، بينما سيستخدم مليار شخص الميتافيرس، ما يفرض العديد من التحديات التي يجب مواجهتها بكل شفافية وفاعلية، وإيجاد حلول تسمح باستضافة مليار شخص في العالم المرئي، ما يعزز أهمية ضمان الخصوصية والسماح للأشخاص بالشعور بالأمان الرقمي، حيث من المتوقع أن يحضر خلال العام المقبل 47% من الأشخاص الاجتماعات بصورتهم الرقمية.
تعزيز الدخول إلى عالم الميتافيرس
وتناول خليفة الجزيري مستشار وزارة الاقتصاد لشؤون الميتافيرس والواقع الممتد، مستقبل الخدمات الحكومية، ودور الحكومات في إدارة العوالم الافتراضية، ورسم الملامح المستقبلية لقطاع الميتافيرس والخدمات الحكومية الواعدة لتحقيق الفوائد المرجوة من الميتافيرس وتطبيقاته، مشيراً إلى أهمية تعزيز الدخول إلى عالم الميتافيرس على أوسع نطاق واستخدام تطبيقاته وتنمية المواهب في هذا الاختصاص نظراً لأهميته المستقبلية.
وأوضح الجزيري أن الفرص التي يوفرها «الميتافيرس» وتأثيراته في العالم الواقعي، واقتصادات عدد كبير من القطاعات الحيوية، خصوصاً أن العديد من العلامات التجارية والمؤسسات أظهرت اهتماماً كبيراً بالوجود في هذه البيئة الافتراضية، وتطرق إلى التحديات التي يواجهها «الميتافيرس» باعتباره منصة تحاكي الحياة الواقعية مع أشخاص حقيقيين، وضرورة التعاون لإيجاد حلول مبتكرة وذات فاعلية لها لتسهيل حياة المجتمعات البشرية وصناعة مستقبل أفضل.
يذكر أن ملتقى دبي للميتافيرس الذي نظمته مؤسسة دبي للمستقبل، عقد في دورته الأولى بدبي، في مبادرة هادفة لتعزيز موقع دولة الإمارات وجهة عالمية لأفكار وابتكارات وتطبيقات وفرص الميتافيرس والبلوك تشين والاقتصاد الرقمي.