الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

تراجع الاسترليني يدفع أهالي هونغ كونغ لشراء المنازل ببريطانيا مقابل الجنسية

تراجع الاسترليني يدفع أهالي هونغ كونغ لشراء المنازل ببريطانيا مقابل الجنسية

المنازل في بريطانيا- صورة من (epa)

كان لتراجع قيمة الجنيه الاسترليني، إلى أدنى مستوى له، مقابل الدولار الأمريكي، فوائد بالنسبة لسكان هونغ كونغ، التي كانت تابعة للتاج البريطاني، قبل أن تعود إلى الصين، حيث بدأ أهالي الجزيرة، الراغبون في الانتقال إلى بريطانيا، في السعي من أجل شراء منازل لهم في بريطانيا، مستفيدين من تراجع الجنيه الاسترليني، من أجل الحصول على الإقامة في بريطانيا، وبعدها الحصول على الجنسية البريطانية، بحسب تقرير نشره موقع «نيكي آسيا»، اليوم الثلاثاء.

وأشار التقرير إلى أن وسطاء العقارات في هونغ كونغ، يتلقون حالياً العديد من الاتصالات الهاتفية، على مدار اليوم، من مواطنين في الجزيرة، يطلبون شراء منازل لهم في بريطانيا، مستفيدين من انخفاض الجنيه البريطاني إلى أدنى مستوياته على الإطلاق مقابل الدولار.

ويُعَدُّ المشترون قوة دافعة في سوق العقارات في لندن، كما أن برنامج التأشيرات الخاص الذي يفتح الباب للملايين للفوز بإقامة دائمة في بريطانيا، قد أدى إلى زيادة المبيعات، وخلال الأسبوع الماضي، سجل الجنيه الاسترليني أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار، عند 1.0327 دولار.

وشهدت هونغ كونغ نزوحاً جماعياً من السكان والمغتربين، حيث أدى أكثر من عامين من بعض أصعب الإجراءات لمواجهة فيروس كوفيد-19 إلى عزل المدينة، كما انخفض عدد سكان المدينة إلى 7.29 مليون في نهاية يونيو، بدلاً من 7.5 مليون في منتصف عام 2020.

ويستفيد أهالي هونغ كونغ من برنامج التأشيرات الوطنية البريطانية، لما وراء البحار، والذي منح أكثر من 151 ألف شخص في هونغ كونغ، طريقاً للإقامة في بريطانيا منذ إطلاقه في بداية العام الماضي.

وبموجب برنامج التأشيرات الوطنية البريطانية، يمكن لحوالي 2.9 مليون من سكان هونغ كونغ، الذين عاشوا بالمدينة خلال الحكم البريطاني لها، وكذلك يمكن لأسرهم، التأهل للبقاء في بريطانيا لمدة تصل إلى 5 سنوات، والحصول على الجنسية البريطانية في نهاية المطاف.

ومع إلغاء السلطات الصينية لقواعد الحجر الصحي الإلزامي، فإنه يمكن لأهالي هونغ كونغ، السفر بسهولة، مع اهتمام العديد منهم بالعقارات الاستثمارية أو بالتعليم البريطاني لأطفالهم.

ونقل التقرير عن الخبير في «كينجستون سيكيوريتيز»، ديكي وونج، قوله: «ضعف الجنيه يعد فرصة واضحة. إنه مفيد للغاية إذا كنت تخطط للهجرة أو الانتقال إلى إنجلترا مع أطفالك أو إرسالهم للدراسة بالخارج».

كما قالت مديرة شركة «بنهام آند ريفز» للاستشارات العقارية البريطانية، في هونغ كونغ، ويديا ليستالوهو: «ضعف الجنيه يجذب العديد من الوافدين الجُدد إلى السوق».