أشار تحليل لخدمة بلومبيرغ إنتليجنس للأبحاث، اليوم الجمعة، إلى أن سنغافورة تمضي في بطء لتلحق بهونغ كونغ في سباق «مركز الثروة في آسيا».
ويتوقع التحليل أن يستغرق الأمر من سنغافورة 17 عاماً، على الأقل، لتزيح منافستها هونغ كونغ.
ووفقاً لحسابات المحللة شارين ونج، استناداً إلى «تقرير الثروة العالمي» 2022 الذي أصدرته مجموعة «كريدي سويس جروب إيه.جي»، شهدت سنغافورة ارتفاعاً في الموارد المالية، حيث ارتفع دخل الأسرة هناك بنسبة 9.2% سنوياً في المتوسط، خلال الفترة 2019-2021، ويفوق هذا بكثير النسبة في هونغ كونغ والتي بلغت 2.3%.
ويعكس هذا التباين تغير الحظوظ بين هونغ كونغ وسنغافورة: حيث يتراجع عدد سكان هونغ كونغ عقب الاضطرابات السياسية والقيود الصارمة لمكافحة جائحة كورونا، بينما تتجه أنظار أثرياء الصين بشكل متزايد صوب سنغافورة باعتبارها ملاذاً آمناً لتوجيه أصولهم، وكوجهة تجذب أثرياء جنوب شرق آسيا.
ورغم ذلك، بلغ إجمالي ثروة سنغافورة في عام 2021 نحو نصف حجم ثروة هونغ كونغ، وبلغ متوسط الثروة لكل شخص بالغ 358 ألفاً و204 دولارات، أي أقل بنسبة 35%.
وقالت المحللة وونج إن هذا يعني أن الأمر سيستغرق 17 عاماً من سنغافورة، على الأقل، حتى تتساوى مع هونغ كونغ، على افتراض أن سنغافورة يمكنها الحفاظ على معدل النمو السنوي المركب لمدة خمس سنوات، والذي يبلغ 9.6%، وأن تحافظ هونغ كونغ على المعدل البالغ 5.2%.
وتوقعت وون، وفقاً لبيانات مجموعة بوسطن للاستشارات، أن هونغ كونغ قد تصبح أكبر مركز مالي عابر للحدود في العالم بحلول عام 2023، لتتجاوز سويسرا.