أظهر تصنيف حديث أعدته وحدة المعلومات الاقتصادية التابعة لمجلة إيكونوميست البريطانية، أن مدينتي أبوظبي ودبي لا تزالان تتصدران قائمة أكثر المدن ملاءمة للعيش في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ وذلك بفضل حملة التطعيم المكثّفة ضد جائحة كوفيد-19 والتي جعلتهما من أكثر المدن أماناً في المنطقة والأولى في التعافي من الوباء.
وقالت وحدة الأبحاث التابعة للمجلة، إن حملة التطعيم ضد كورونا ساعدت البلاد على «تجنب عمليات الإغلاق الشاملة في عام 2021 حتى الآن في عام 2022».
وفي يونيو، أكملت الإمارات تطعيم جميع الفئات المستهدفة ضد كورونا، حيث إن نحو 99% من الأشخاص بالبلاد قد تلقوا جرعتين على الأقل من لقاح هذا الفيرس.
وقالت وحدة الأبحاث في تقريرها: «ظلت أبوظبي ودبي مفتوحتين إلى حد كبير للأعمال التجارية منذ الموجة الأولى في عام 2020. وأشارت إلى أن انتعاشهما السريع نسبياً هو أحد أسباب احتلال المدينتين المرتبة الأولى والثانية على التوالي».
وكانت دبي من بين أوائل المدن الكبرى على مستوى العالم التي أعيد فتحها بعد الوباء. وساعدت السياسات الصارمة التي نفذتها السلطات على احتواء الوباء وإعادة فتح المدينة في وقت سابق للشركات.
ونتيجة للثقة القوية في الإمارتين، استقبل مطار دبي 7.12 مليون مسافر، بينما تجاوز عدد الركاب في مطارات أبوظبي 6.3 مليون مسافر خلال الفترة من يناير إلى يونيو. كما تجاوز عدد سكان دبي 3.5 مليون نسمة للمرة الأولى في وقت سابق من هذا العام.
وفي المتوسط، حصلت المدن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على 58 درجة، مقارنة بـ50 في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، المنطقة الأقل ملاءمة للعيش في العالم.
في الترتيب احتلت مدينة أبو ظبي المرتبة الأولى في المنطقة برصيد 77 درجة، تلتها دبي برصيد 67.8، أمّا مدينة الدوحة عاصمة قطر، التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم هذا العام، فقد ارتقت ستة مراكز في التصنيف العالمي، كما حققت مدينة الكويت أكبر تحسن في المنطقة حيث قفزت تسعة مراكز نحو الأمام.
تم تصنيف تل أبيب والبحرين من بين أفضل المدن التي تعيش في المنطقة بعد أبوظبي ودبي.
على صعيد المناطق، فقد حصلت أوروبا الغربية، على لقب المنطقة الأكثر ملاءمة للعيش حول العالم، بينما كانت أفريقيا جنوب الصحراء، هي المنطقة الأقل ملاءمة للعيش في العالم.
وذكرت وحدة الأبحاث أن من أقل المدن ملائمة للعيش هي دمشق ولاغوس وطرابلس والجزائر وهراري.