تواصل الولايات المتحدة الأمريكية العمل على التحوّل نحو المركبات صديقة البيئة، وآخر الخطوات كانت بإعلان توقيع 4 شركات فيدرالية هذا الأسبوع على العمل بشكل جماعي لإزالة ثاني أكسيد الكربون من قطاع النقل، والذي يُعد المصدر الأكبر لانبعاثات الوقود المتسببة في الاحتباس الحراري، وسبباً مهماً لتلوث الهواء. ووقعت إدارات وكالة حماية البيئة والطاقة والنقل والإسكان والتنمية الحضارية مذكرة تفاهم لدمج الجهود المبذولة لزيادة خيارات النقل منخفضة التكلفة من جهة، وعديمة الانبعاثات من جهة أُخرى، لتحقيق هدف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بالبلاد بحلول عام 2050.
وتحدثت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر جرانهولم حول أهمية هذه الشراكة في تصريحات نقلها موقع autocar «قطاع النقل الحديث المُجهز بتقنيات الطاقة النظيفة والتي يمكن الوصول لها، هو أمر بالغ الأهمية لتوفير خيارات تنقل أكثر بأسعار معقولة وأكثر أمناً وتنتج تلوثاً أقل».
الشراكة تضع على كاهل الشركات الفيدرالية الأربع أن تطلق في غضون 90 يوماً مخططاً لإزالة الكربون من قطاع النقل، وسيعمل هذا المخطط على اختيارات التغطية بالإضافة إلى البحث والتطوير والجهود المختلفة في القطاعين الخاص وغير الخاص. كما تابعت وزيرة الطاقة حديثها: «تجسد هذه الشراكة نهج الرئيس بايدن لتحقيق قطاع نقل خالٍ من الكربون، ويصل إليه الأمريكيون مباشرةً، مع وضع الولايات المتحدة كرائد عالمي في صناعة النقل النظيف ونشره حول العالم».
خطوة الانتقال إلى نقل بدون انبعاثات تأتي بعد أيام قليلة من إعلان إدارة بايدن تسريع مخطط بقيمة تقترب من المليار دولار تُوزّع على الولايات بغية بناء بنية تحتية تستطيع استيعاب المركبات الكهربائية، وتحل أزمة الشحن.
وعلى مدار العام الأخير، قام بايدن بالعديد من الخطوات في سبيل تحقيق هدفه بالوصول إلى 50% من جميع السيارات المعروضة بأمريكا لتكون دون انبعاثات، والحديث هنا عن السيارات الكهربائية والهجينة وغيرها، مثل قانون خفض التضخم، بجانب توقيعه أمراً حكومياً لتحويل الأسطول الفيدرالي من السيارات لصفر انبعاثات بحلول عام 2035.