قال شخصان مطّلعان، إن مصر تجري مفاوضات لتوفير بديل لشحنة قمح أوكرانية محتجزة، بعد فشل محادثات كانت تهدف إلى الإفراج عن السفينة التي تحملها.
والشحنة التي تزن نحو 60 ألف طن من القمح الأوكراني موجودة حالياً على متن السفينة إيماكريس 3 التي احتُجزت في يوليو؛ بناءً على طلب المدعي العام الأوكراني للتحقيق بشأن مالكها الروسي المزعوم.
ولم ترُد الشركة، التي يقول المسؤولون الأوكرانيون إنها المالكة، على العديد من الطلبات للتعليق.
واشترت هيئة السلع التموينية الشحنة في مناقصة في ديسمبر، للشحن في فبراير، لكنها عالقة في ميناء تشورنومورسك منذ الحرب في 24 فبراير.
وقال مبعوث أوكرانيا للشرق الأوسط في أغسطس إن المسؤولين الأوكرانيين يعملون للإفراج عن السفينة، إلّا أن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر قالوا إن التحقيقات بشأنها لا تزال متواصلة.
وذكر أحد المصادر أن تقريراً لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، نقلاً عن وزير التموين علي المصيلحي موافقته على استلام 63 ألف طن من القمح، إشارةً إلى الشحنة البديلة.
وتعتمد مصر، وهي تقليدياً أكبر مستورد للقمح في العالم، بشكل كبير على شحنات القمح عبر البحر الأسود، والتي تعطلت بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وتسعى مصر منذ ذلك الحين لتنويع مصادر إمداداتها من القمح، واشترت أكثر من مليونَي طن منذ يونيو، من خلال ممارسات أو بالأمر بالمباشر في مسعى لتعزيز احتياطياتها الاستراتيجية.
ويقدر احتياطي مصر الاستراتيجي من القمح حالياً بأنه يكفي 6.7 شهر.