الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

مكاسب القطاعات الاقتصادية من انتخابات الأمة الكويتي

مكاسب القطاعات الاقتصادية من انتخابات الأمة الكويتي

انتخابات مجلس الأمة الكويتي.

بينما تترقب قطاعات تجارية عديدة الموسم الانتخابي لمجلس الأمة الكويتي، على أحرّ من الجمر باعتباره أحد أهم المحفزات الرئيسية لبعض الأنشطة، وأكد مراقبون لـ«صحيفة القبس»، أن المؤشرات والمعطيات المتوافرة حالياً تشير إلى تراجع ملحوظ في وتيرة الإنفاق على انتخابات «أمة 2022» بين أوساط المرشحين تصل إلى %50 مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة التي طالما كانت تشهد تصاعداً في أرقام الإنفاق على الحملات بمختلف أنواعها.

وعلى الرغم من أن عدد المرشحين في انتخابات «أمة 2022» قد يصل إلى رقم قياسي في معركة التنافس على 50 مقعداً في البرلمان، فإن توقعات التراجع في الإنفاق الانتخابي تعود إلى أسباب عدة، أبرزها تغيير النهج التقليدي في الإنفاق على الإعلانات الترويجية، وقصر المدة الزمنية بين تاريخ حل المجلس وموعد الانتخابات الجديدة، وتزامن الانتخابات خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.

في المقابل، تتفاوت استفادة الأنشطة التجارية من كعكة الإنفاق الانتخابي، إذ يترقب قطاع المطاعم انتعاشاً في المبيعات بنسبة تتراوح بين %10 و%15 في الموسم الانتخابي، في حين ستكون الشركات العاملة في قطاعات تجهيزات الخيم والمقار الانتخابية وتأجير الكراسي والمطابع والدعاية والإعلان المستفيدة الكبرى من الإنفاق الانتخابي.

تكاليف باهظة

لا شك أن الحراك الانتخابي يشكل أحد أهم المحركات الرئيسية لبعض الأنشطة التجارية، وعلى رأسها قطاعات الخيم والمطاعم والحلويات وتأجير الكراسي والطاولات، فضلاً عن شركات الدعاية والإعلان، حيث من المتوقع أن يضخ المرشحون مبالغ طائلة على حملاتهم الترويجية.

وبعيداً عن الأجواء السياسية، يتنافس المرشحون على تجهيز مقارهم الانتخابية بمختلف وسائل الراحة لاستقطاب الناخبين، حيث يقوم المرشح بالترحيب بك عند مدخل المقر الانتخابي مع ابتسامة عريضة، ويطلب منك بإصرار وإلحاح التوجه نحو «البوفيه» المملوء بالأطعمة المتنوعة لتناول ما لذ وطاب من المأكولات والحلويات اللذيذة والمشروبات المتنوعة.

مغريات للشباب

الميزانية لا تنتهي عند هذا الحد، فلا بد من اختيار نوع الخيمة أو القاعة وحجمها، مروراً بالإضاءة وأجهزة التكييف والصوتيات وخدمة الـWiFi والسجاد المزخرف، وصولاً إلى «المغريات الشبابية»، مثل توفير خدمات «الشيشة»، التي أصبحت حاضرة بقوة في بعض المقار الانتخابية، إلى جانب شاشات تلفزة عملاقة لنقل أهم المباريات المحلية والعالمية.

شعارات وصور

الصراع هنا مع بدء العد التنازلي لاستحقاق الانتخابات النيابية بين الشعارات والصور، على اعتبار أنها تقف في عصب العملية الانتخابية، وبالتأكيد تتربع الإعلانات ولافتات المرشحين على عرش الأساليب الدعائية في الكويت، وهي عنصر أساسي يتنافس به المرشحون في الشوارع والطرقات ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن حيث المبدأ، لا تبقى مساحة في الشوارع إلا وتملأها اللافتات وصور المرشحين، والتي تهدف إلى ضمان التواصل بينهم وبين الناخبين، خصوصاً قبل انطلاق الانتخابات بأسبوعَين، وهنا عليهم أن ينفقوا الكثير من الأموال لكي يحافظوا على هذا التواصل مع مؤيديهم ومقارعة منافسيهم وتذكير الناس أينما تحركوا أن هناك يوماً لانتخاب مرشحكم الذي استضافكم في أحد الأيام وأطعمكم حتى التخمة.

إعلانات التواصل

أما تكنولوجيا الاتصال الحديثة أو ما يسمى بـ«الإعلانات الرقمية» فظلت السلاح الدعائي الأقوى بيد المرشحين، حيث يهتم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بالمحتوى المرئي «الصور والفيديوهات» لانتشارها السريع عبر الأجهزة الذكية، كونها أقل كلفة وتحقق جماهيرية عالية لهم، وهي من الوسائل المكملة للحملات الإعلانية التقليدية التي لا تقل أهمية عنها، إذ ظهرت «الهاشتاغات» كإحدى وسائلها المهمة، وبقي «تويتر» الأقوى تأثيراً نظراً لجماهيريته العالية في الكويت، لذلك يستغله مؤيدو المرشح فى الترويج له.

مبيعات المطاعم

توقع رئيس الاتحاد الكويتي للمطاعم والمقاهي والتجهيزات الغذائية فهد الأربش أن تنمو مبيعات المطاعم وشركات الضيافة خلال موسم انتخابات مجلس الأمة 2022 بنسبة تتراوح ما بين %10 – %15.

وقال الأربش في تصريح خاص للصحيفة: إن النمو المتواضع في مبيعات المطاعم يعود إلى عدة عوامل منها:

1- قصر الفترة الزمنية من تاريخ حلِّ مجلس الأمة إلى تاريخ يوم الاقتراع.

2- مصادفة الانتخابات خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات حرارة الطقس.

وأشار إلى أن كلفة الغداء أو العشاء المقدمة في الندوات الأساسية للمرشحين تتراوح ما بين 6 دنانير لتصل إلى 15 ديناراً تقريباً للشخص الواحد، مؤكداً أن ذلك يعتمد على ميزانية المرشح وقدرته المادية، ولفت إلى أن عدد حضور الندوات الأساسية لمرشحي المناطق الداخلية يتراوح ما بين 300 و400 شخص، في حين يتراوح الحضور في المناطق الخارجية بين 1000 و2000 شخص، حيث يعتمد ذلك على شخصية المرشح.

انتعاش المطابع

أوضح مسؤول في أحد المطابع أن أنواع الدعاية الانتخابية كثيرة منها طباعة صور المرشحين والستيكارات، مشيراً إلى أن بعض المرشحين لانتخابات مجلس الأمة بدؤوا بطباعة صور لهم بمختلف الأحجام لتعريف الناخبين بهم، متوقعاً أن يشهد قطاع المطابع وصناعة اللافتات نشاطاً ملحوظاً خلال الأيام المقبلة.

ولفت إلى أن بعض المطابع قامت بفتح باب التوظيف في مجال الطباعة والتصميم للعمل بشكل مؤقت أثناء مرحلة الانتخابات، وبعضها قد تفتح المجال للعمل الإضافي لكوادرها من العمال والموظفين.

5 قطاعات مستفيدة

1 - الخيم وتأجير الكراسي

2 - المطاعم وشركات الضيافة

3 - الصحف والمطابع

4 - الدعاية والإعلان

5 - الصوتيات والتكييف والإضاءة.