حث وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك مزيداً من شركات الطاقة في بلاده على التخلي عن الحصول على تعويض من رسم الغاز الإضافي.
يأتي ذلك عقب تخلي شركة «آر دبليو إي» الألمانية للطاقة عن الحصول على هذا التعويض.
وعلى هامش زيارة لأحد المصانع في مدينة جلزنكيرشن بغرب ألمانيا، قال نائب المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس: «سيكون من المعقول أن تفعل هذا أيضاً الشركات التي تحقق أرباحاً جيدة».
يذكر أنه في إطار مبدأ المساواة القانونية، فإن كل الشركات يمكنها ممارسة حقها في المطالبة بالتعويض عن الأضرار الناجمة عن شراء غاز بديل للغاز الروسي، وقال السياسي، المنتمي إلى حزب الخضر: «لكننا نرى بالطبع أن هناك عدداً كبيراً من المستغلين، وبالطبع لم يكن هذا هو المقصود (من فرض رسم الغاز الإضافي)».
وفي الوقت نفسه، رأى هابيك أن عدد الشركات المعنية بهذا التعويض ليس كبيراً على نحو خاص «لكننا لا نزال نتحقق من إمكانية إيجاد لائحة تُصَعِّب الأمر على هذه الشركات، بغض النظر عن السؤال/ هل هذا ضروري حقا؟».
ولم يذكر هابيك عدد هذه الشركات، وقال رداً على سؤال حول ما إذا كان قد ورد من بعض الشركات إشارات حول تخليها عن هذا التعويض: «هناك محادثات مع بعض الشركات».
ومن المنتظر أن يتم البدء في تطبيق رسم الغاز الإضافي بقيمة 2.4 سنت لكل كيلوواط/ ساعة اعتباراً من بداية أكتوبر المقبل، وسينتفع بعائدات هذا الرسم الشركات التي اضطرت إلى شراء غاز بديل للغاز الروسي بأسعار مرتفعة للوفاء بالتزاماتها التعاقدية.
وذكرت وزارة الاقتصاد أنه بدون هذا الرسم كان سوق الطاقة الألماني سيصبح مهدداً بالانهيار بسبب ارتفاع أسعار الغاز.
وكانت معلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أفادت بأن شركة يونيبر، أكبر مستورد للغاز الروسي في ألمانيا، ستحصل على نحو ثلثي العائدات القادمة من هذا الرسم، وستذهب 25% أخرى من هذه العائدات إلى شركة زيفه (التي كانت تسمى سابقا جازبروم جيرمانيا) وشريكيها الرئيسيين فينجاز وفي إن جي، وستتشارك ثماني شركات أخرى في النسبة الباقية من العائدات.