السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

التغير المناخي والصراعات فاقمتا الجوع عالمياً.. 345 مليوناً يواجهون انعدام الأمن الغذائي

التغير المناخي والصراعات فاقمتا الجوع عالمياً.. 345 مليوناً يواجهون انعدام الأمن الغذائي

زاد عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء العالم لأكثر من المثلَين إلى 345 مليوناً منذ عام 2019 بسبب جائحة كوفيد-19 والصراعات وتغير المناخ.

وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر، الأربعاء لرويترز، «إن 135 مليوناً كانوا يعانون من الجوع الحاد في جميع أنحاء العالم قبل أزمة فيروس كورونا، فيما تضخم الرقم منذ ذلك الحين ومن المتوقع أن يزيد بشكل أكبر؛ بسبب تغير المناخ والصراعات».

يُعدُّ تأثير التحديات البيئية عاملاً آخر مزعزعاً للاستقرار يمكن أن يكون محركاً ومسبباً لندرة الغذاء واشتعال الصراعات والهجرة الجماعية.

قالت فلايشر «العالم لا يمكنه تحمل هذا، نرى الآن نزوحاً أكبر بعشر مرات في جميع أنحاء العالم بسبب تغير المناخ والصراعات، وهما عنصران تتداخل العلاقات بينهما بالطبع، لذلك نشعر حقاً بالقلق بشأن التأثير المركب لكوفيد وتغير المناخ والحرب في أوكرانيا».

وأضافت فلايشر أن الأزمة الأوكرانية ترتب عليها تداعيات هائلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ما يبرز اعتماد المنطقة على الاستيراد وأهمية البحر الأسود لها.

وأردفت بالقول: «اليمن يستورد 90% من احتياجاته الغذائية، ويحصل على حوالي 30% من البحر الأسود».

ويدعم برنامج الأغذية العالمي 13 مليون شخص من أصل 16 مليوناً يحتاجون إلى مساعدات غذائية، لكن مساعدته تغطي نصف الاحتياجات اليومية للفرد بسبب نقص الأموال.

وارتفعت التكاليف بنسبة 45% في المتوسط منذ ظهور كوفيد ومواجهة المانحين الغربيين تحديات اقتصادية هائلة نتيجة الحرب في أوكرانيا.

وهناك مخاطر تهدد الأمن الغذائي في دول مصدرة للنفط مثل العراق، والتي استفادت من ارتفاع أسعار الخام بعد اندلاع الحرب بأوكرانيا.

وقالت فلايشر: إن العراق يحتاج لنحو 5.2 مليون طن من القمح لكنه لا ينتج سوى 2.3 مليون طن، لذلك يتعين استيراد الباقي، بكلفة أعلى.

وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من الدعم الحكومي، فإن الجفاف الشديد وأزمات المياه المتكررة تهدد سبل العيش لأصحاب الحيازات الصغيرة بجميع أنحاء العراق.