سجلت مبيعات التجزئة في بريطانيا ارتفاعاً مفاجئاً في يوليو، لكن ثقة المستهلك تراجعت إلى أدنى مستوياتها في وقت تتجه المملكة المتحدة نحو ركود، بحسب ما أظهرت بيانات الجمعة.
وارتفع حجم المبيعات بنسبة 0,3% الشهر الماضي، بعد تراجع طفيف في يونيو، وفق بيانات مكتب الإحصاء الوطني، بعد إجماع المحللين على تراجع آخر.
وقال مدير الإحصاءات الاقتصادية في المكتب، دارين مورغان، إن عمليات الشراء على الإنترنت «ارتفعت بسبب مجموعة من العروض والعروض الترويجية».
وأضاف «لكن مبيعات الوقود تراجعت مع وجود بعض الأدلة التي تشير إلى أن الطقس شديد الحرارة أدى إلى تراجع أعداد المسافرين».
وأوضح مورغان أن تراجعاً آخر في مبيعات الملابس والسلع المنزلية يشير إلى أن «المستهلكين يقتصدون بسبب ارتفاع الأسعار والقلق إزاء تحمل التكاليف وكلفة المعيشة».
وأظهرت بيانات منفصلة، الجمعة، أن ثقة المستهلك في المملكة المتحدة في أدنى مستوياتها.
وقال مدير استراتيجية العملاء لدى مؤسسة جي إف كي لتحليل البيانات، جو ستاتون، «مع العناوين التي تكشف عن تضخم قياسي أدى إلى تآكل القوة الشرائية للأُسر، فإن الضغط على الموارد المالية الشخصية لكثيرين في المملكة المتحدة ينذر بالخطر».
وقد انخفض مؤشر ثقة المستهلك لدى المؤسسة ثلاث نقاط في أغسطس إلى ناقص 44، في أدنى مستوى له منذ بدء تدوين السجلات في 1974.
ويتوقع بنك إنكلترا أن يسجل الاقتصاد البريطاني ركوداً بحلول نهاية العام، فيما يعاني المستهلكون من ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.
ويبلغ التضخم في بريطانيا أكثر من 10%، وهو أعلى مستوى منذ 40 عاماً، ما أدى إلى قيام بنك إنكلترا برفع معدلات الفائدة بشكل كبير، والذي بدوره يزيد من الضغوط على المستهلك.