قال الخبير الاقتصادي وكبير المستشارين الاقتصاديين لدى شركة أليانز للتأمين، محمد العريان، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يخاطر بتقويض سمعته إذا فشلت سياساته النقدية في كبح جماح التضخم المتصاعد.
وحذر العريان من أن الاستجابة البطيئة للبنك المركزي الأمريكي للتضخم الحاد يمكن أن تتسبب في تضرر مصداقيته، بحسب موقع ياهو فاينانس.
ويأتي تحذير العريان مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى في 41 عاما عند 9.1%. ولمواجهة ذلك رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في كل من شهري يونيو ويوليو من العام الجاري لمحاولة ترويض الأسعار، لكن رئيس المركزي الأمريكي جيروم باول أشار منذ ذلك الحين إلى أن صانعي السياسة سيتخذون نهجاً يعتمد على البيانات في اتخاذ القرار.
وقال العريان إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يواصل موقفه المتشدد لإعادة بناء مصداقيته وذلك بعد أن ساعدت أسعار الفائدة المنخفضة والسياسة النقدية المواتية في تأجيج فقاعة سوق الأسهم في عام 2021.
وأكد العريان بقوله: «علينا السيطرة على وحش التضخم». وأشار إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى العمل ليس فقط في تشديد سياسته النقدية ولكن أيضاً في اكتساب المصداقية من جديد.
وفي ظل ضعف الاقتصاد والإشارات التي تشير إلى أن التضخم قد يكون في ذروته قد يتساءل البعض عما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر التراجع عن موقفه المتشدد بشأن تشديد السياسة النقدية أم لا. ولكن تقرير الوظائف الأمريكي القوي المفاجئ يوم الجمعة قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
ويتوقع العريان أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى انخفاض التضخم بنهاية هذا العام، مرجحاً أيضاً أن يستمر مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في تجاوز هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وأكد العريان أن من المرجح أن ينخفض التضخم بنهاية العام ولكنه سيبقى ثابتاً. وأشار بقوله: إلى أن إنه يتوقع أن يبقى مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في نطاق 4.5% إلى 5.5%، وهو أعلى بكثير من هدف 2% لبنك الاحتياطي الفيدرالي.