سجلت أسعار الغذاء في العالم خلال يوليو الماضي أكبر تراجع شهري منذ 2008، بعد تراجع المخاوف بشأن إمدادات الحبوب والزيوت النباتية، مع استئناف تصدير هذه المنتجات من أوكرانيا.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء، اليوم الجمعة، أن مؤشر الأمم المتحدة لأسعار الغذاء العالمية تراجع خلال الشهر الماضي بنسبة 9%، ليتراجع إلى أقل مستوى له منذ يناير الماضي، قبل أن تغلق روسيا الموانئ الأوكرانية أواخر فبراير الماضي.
وقد واصل مؤشر الأمم المتحدة لأسعار الغذاء تراجعه للشهر الرابع على التوالي، ليخفف بعض الأعباء التي يواجهها المستهلكون نتيجة ارتفاع نفقات المعيشة، وزيادة أسعار كل شيء من الطاقة، حتى خدمات النقل. ومع ذلك فما زالت الأسعار مرتفعة؛ ما يزيد الضغوط على المستهلكين، ويهدد باتساع نطاق الجوع في العالم.
وتراجعت أسعار القمح والذرة في السوق العالمية خلال الشهر الماضي بعد اتفاق موسكو وكييف على إعادة فتح الموانئ الأوكرانية لتصدير السلع الأوكرانية، حيث غادرت أول سفينة حبوب ميناء أوديسا الأوكراني في وقت سابق من الأسبوع الحالي. ولكن بعد أسبوعين من التوصل إلى اتفاق ظهرت مشكلات تحتاج إلى حلٍّ قبل ارتفاع وتيرة التصدير. وغادرت 3 سفن حبوب أُخرى الموانئ الأوكرانية، اليوم الجمعة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة (فاو) في بيان، إن الزيادة الموسمية للإمدادات المنتجات الزراعية في البرازيل والأرجنتين ساهمت في تخفيف الضغوط على الأسعار.