السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

أول سفينة حبوب أوكرانية إلى لبنان تمهد الطريق أمام 16 أخرى

أول سفينة حبوب أوكرانية إلى لبنان تمهد الطريق أمام 16 أخرى

فتّش خبراء أتراك وروس وأوكرانيون الأربعاء السفينة التي تحمل أول شحنة حبوب تصدّرها أوكرانيا منذ الدخول الروسي في 24 أبريل، قبل أن تواصل «رازوني» طريقها من تركيا باتّجاه لبنان.

واستغرقت عملية تفتيش «رازوني» قرابة ساعة ونصف ساعة، حسب مراسلي وكالة فرانس برس. ثمّ واصلت السفينة طريقها، عابرة المدخل الشمالي للبوسفور بعد الظهر مباشرة.

وشكّل هذا الإجراء نهاية «مرحلة تجريبية» لآليات تطبيق الاتفاق الدولي المبرم في يوليو في إسطنبول؛ لاحتواء الأزمة الغذائية العالمية، وفق ما أفادت أمانة مركز التنسيق المشترك.

وكشفت الأمانة أنه «تسنّى لفريق التفتيش التواصل مع طاقم السفينة والاستفسار عن المسار المعتمد في الممرّ البحري الإنساني المفتوح في البحر الأسود»، مشيرة إلى أنه «من المفترض أن تتواصل صادرات ملايين الأطنان من القمح والذرة وحبوب أخرى من ثلاثة مرافئ أوكرانية».

وظهرت سفينة الشحن «رازوني» التي ترفع علم سيراليون، عند شواطئ إسطنبول الشمالية على البحر الأسود الثلاثاء غداة مغادرتها ميناء أوديسا الأوكراني متوجهة إلى طرابلس في لبنان محملة 26 ألف طن من الذرة.

وكان فريق يضم نحو 20 خبيراً ومندوباً من الأمم المتحدة قد وضعوا سترات إنقاذ برتقالية اللون واعتمروا خوذات عمل تحت قيادة الأدميرال التركي أوزكان ألتونبولاك، رئيس مركز التنسيق المشترك الذي يشرف على الصادرات، والأدميرال المتقاعد من البحرية الأمريكية فريد كيني.

وجرى تفتيش السفينة نزولاً على رغبة روسيا التي تريد التأكد من طبيعة الشحنة.

16 سفينة

صرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن 16 سفينة أخرى محملة بالحبوب «تنتظر دورها» لمغادرة ميناء أوديسا الرئيسي الواقع على البحر الأسود وكان يؤمّن قبل الأحداث 60% من نشاط الموانئ في البلاد.

ويسمح الاتفاق الذي وقعته روسيا وأوكرانيا في 22 يوليو بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، باستئناف الشحنات إلى الأسواق العالمية من الحبوب الأوكرانية المتوقفة منذ الاشتباكات العسكرية.

وتنص الوثيقة خصوصاً على إنشاء ممرات آمنة للسماح بإبحار السفن التجارية في البحر الأسود وتصدير بين 20 و25 مليون طن من الحبوب.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «دعونا نأمل في أن تنفذ جميع الأطراف الاتفاقات، وأن تعمل الآليات بشكل فعال».

وتم توقيع اتفاق مماثل يضمن لروسيا في الوقت نفسه تصدير منتجاتها الزراعية وأسمدتها على الرغم من العقوبات الغربية.

ويفترض أن يساعد الاتفاقان في تخفيف أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في عدد من أفقر دول العالم.