تراجعت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، بعد التصريحات المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي خيمت على توقعات السوق بأن التباطؤ الاقتصادي قد يدفع البنوك المركزية إلى التراجع عن ارتفاع أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.3% في التعاملات الصباحية، كما انخفض مؤشر Xetra Dax الألماني بنسبة 0.3%، وانخفض مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.4%.
وأشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي، الثلاثاء، إلى أن البنك المركزي الأمريكي ملتزم بمكافحته الشديدة ضد ارتفاع أسعار الفائدة.
في غضون ذلك، أكدت دراسة استقصائية للمديرين التنفيذيين في منطقة اليورو أن النشاط التجاري في كتلة العملة وصل إلى أدنى مستوى له في 17 شهراً في يوليو؛ ما زاد من الضغط على سندات الحكومة الأوروبية.
وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 0.08 نقطة مئوية إلى 0.8% مع انخفاض سعر الدين، وأضاف عائد السندات المعادل لإيطاليا 0.07 نقطة مئوية إلى 2.99%.
وقالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، في مقابلة على موقع «لينكد إن»، الثلاثاء، إن البنك المركزي "لم يكن قريباً من أي شيء من معركته لتهدئة التضخم، الذي يستمر في الارتفاع عند أعلى مستوياته في 40 عاماً".
وفي مقابلة منفصلة، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، تشارلز إيفانز، إن ارتفاع 0.75 نقطة مئوية في سبتمبر «قد يكون جيداً أيضاً».
تأتي هذه التصريحات بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، والذي اقترح فيه الرئيس جاي باول، أنه قد يكون من المناسب إبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة، ما أدى إلى انتعاش الأسواق في نهاية الشهر الماضي.