أكد وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير ضرورة توسيع طرق نقل بديلة للحبوب من أوكرانيا.
وقال الوزير المنتمي لحزب الخضر في تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء: «الأمر يتعلق ببدائل دائمة وليست مؤقتة، أريد إقناع المفوضية الأوروبية بضرورة المضي قدماً في توسيع طرق تصدير بديلة»، مشدداً على ضرورة ألا تعتمد أوكرانيا على روسيا في هذه القضية بعد الآن.
وفي ضوء استئناف تصدير الحبوب عقب اتفاق بين أوكرانيا وروسيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، حذر أوزدمير من الثقة المفرطة، وقال: «كل سفينة شحن تغادر الموانئ الأوكرانية بأمان هي بصيص أمل - بالنسبة لأوكرانيا وللأشخاص الجائعين في هذا العالم، لكن على الرغم من كل الآمال يجب أن نتذكر أننا في النهاية نعتمد هنا على بوتين - ونحن نعايش بشكل مؤلم قيمة كلمة بوتين».
وكان متحدث باسم الخارجية الألمانية قد أدلى أمس الاثنين بتصريحات مماثلة، وأكد أن الحكومة الألمانية تعمل على قدم وساق لإنشاء طرق بديلة، وقال: «الأشهر القليلة الماضية أظهرت أنه سيكون من الإهمال الاعتماد الأعمى على تعهدات»، موضحاً أن مبادرة المفوضية الأوروبية أدت بالفعل إلى زيادة هائلة في الصادرات عبر الطرق والسكك الحديدية إلى أوروبا، مشيراً إلى أنه تم نقل حوالي 2.5 مليون طن من الحبوب الأوكرانية خلال الشهرين الماضيين عبر هذه الطرق، التي لم تكن موجودة قبل بدء الحرب في أوكرانيا.
ووقعت أوكرانيا وروسيا في 22 يوليو الماضي اتفاقاً تحت وساطة الأمم المتحدة وتركيا لتصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود، ويشهد تنفيذ الاتفاق تقدماً تدريجياً حتى الآن، وذلك مع افتتاح مركز في إسطنبول الأسبوع الماضي لمراقبة تصدير الحبوب، ويضم ممثلين من أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا.
وغادرت أول سفينة ميناء أوديسا صباح أمس الاثنين، وبحسب بيانات رسمية، فإن السفينة محملة بنحو 26 ألف طن من الذرة، ومن المقرر أن تعبر البحر الأسود باتجاه لبنان.
وكانت صادرات الحبوب، بما في ذلك عبر أوديسا، قد توقفت لعدة أشهر بسبب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.