ارتفعت تكاليف العمالة في الولايات المتحدة بقوة في الربع الثاني، حيث عزّز تأزم سوق العمل نمو الأجور، الأمر الذي قد يعزز ارتفاع التضخم، ويعطي دافعاً إضافياً لمجلس الاحتياطي الاتحادي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات أخرى اليوم الجمعة تسارع إنفاق المستهلكين في يونيو، على الرغم من أن هذا الارتفاع مرتبط بزيادة سعر البنزين بجانب مجموعة من السلع والخدمات الأخرى، مع صعود الأسعار الشهرية إلى أعلى مستوياتها منذ 2005، وساهم ارتفاع التضخم في انكماش الاقتصاد 1.3% في النصف الأول من هذا العام، ما يجعله على شفا الركود.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشر كلفة التوظيف ارتفع 1.3% في الربع الأخير بعد تسارعه بنسبة 1.4% في الفترة من يناير إلى مارس، وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع المؤشر 1.2%.
وارتفعت تكاليف العمالة 5.1% على أساس سنوي بعدما زادت 4.5% في الربع الأول، ومع ذلك، تسبب التضخم في تآكل المكاسب. وانخفضت تكاليف العمالة المعدلة حسب التضخم 3.6% على أساس سنوي.
ويَعتبر صُناع السياسات والخبراء الاقتصاديون مؤشر كلفة التوظيف كأحد أفضل المقاييس لمدى تراخي سوق العمل، وللتنبؤ بالتضخم الأساسي.
وكان ارتفاع تكاليف العمالة مدفوعاً بشكل كبير بمكاسب قوية للأجور، قفزت الأجور والرواتب 1.4% بعد ارتفاعها 1.2% في الربع الأول. وصعدت أيضاً 5.3% على أساس سنوي.