كشفت وزارة النقل الروسية عن مشروع لها، يتضمن استثمارات روسية بحوالي 1.5 مليار دولار، لإنشاء خط سكك حديدية، في إيران، ضمن إنشاء ممر النقل الدولي الذي يربط بين شمال وجنوب آسيا، بين كلٍّ من روسيا والهند وإيران، حسبما ذكرت صحيفة «فيدوموستي» الروسية، الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن مصدر بوزارة النقل الروسية، فيدوموستي أنه من المتوقع أن تساعد السكك الحديدية الروسية في تطوير الممر الذي يربط بين الهند وإيران وروسيا، من خلال إنشاء خط سكك حديدية من مدينة أستارا الحدودية في أذربيجان، إلى مدينة رشت في إيران.
وكان معهد الاقتصاد وتطوير النقل الروسي قد أوضح أن حجم نقل البضائع على طول القسم الروسي من ممر الشمال والجنوب، في عام 2020 قد بلغ 6.3 مليون طن، بينما تصل السعة التقديرية للممر إلى 30 مليون طن من البضائع سنوياً.
وقالت وزارة النقل الروسية إن بناء خط سكة حديد من مدينة أستارا الحدودية في أذربيجان، إلى مدينة رشت في إيران، سيساعد على تنشيط حركة الشحن على طول الممر، بما يتراوح بين 3 و10 ملايين طن سنوياً.
ونقلت الصحيفة عن الباحث في معهد الدراسات الدولية في جامعة (MGIMO) الروسية المرموقة، أدلان مارغوف قوله، «الصعوبة كانت تتمثل في أن إيران تواجه عقوبات مفروضة عليها في معظم هذه الفترة، ولذا كان المشروع يعد مخاطرة للشركات الروسية الكبيرة، في حال التعاون مع إيران، بسبب الخوف من تعرضها لعقوبات من الولايات المتحدة في تلك الحالة، أمّا اليوم فقد سقطت تلك المخاوف، بعدما فرض الغرب عقوبات على الشركات الروسية، لتصبح العقوبات الغربية مفروضة على كل من روسيا وإيران».
كما نقلت الصحيفة أيضاً عن الخبير البارز في شركة "Finam«للخدمات المالية الروسية، «دميتري بارانوف»، أن «تنفيذ المشروعات في إيران قد يستغرق فترة تتراوح ما بين 3- 5 سنوات، والتكلفة المقدرة يمكن أن تكون في حدود 1.5 - 2 مليار دولار»، بينما أكد العضو المنتدب لخدمة التصنيف في»NRA" الروسية، سيرغي غريشونين، أنه يتوقع أن يستغرق استرداد أموال المشروع فترة تتراوح ما بين 10- 15 عاماً.