الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

بريطانيا.. الحرارة العالية تخفض أسعار المحاصيل الزراعية

بريطانيا.. الحرارة العالية تخفض أسعار المحاصيل الزراعية

تضاعف محصول التوت بنسبة 50%

تسببت موجة الحر التي ضربت المملكة المتحدة بحدوث وفرة في محاصيل الفراولة والكرز والتوت، ما أدى إلى انخفاض الأسعار في المتاجر نتيجة خفض المزارعين البريطانيين للأسعار.

وتحدث المزارعون لصحيفة الغارديان البريطانية، عن أن محصول الفراولة ارتفع أكثر من المعتاد بنسبة 30%، بينما تضاعف محصول التوت بنسبة 50% هذا الأسبوع، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40% يوم الثلاثاء في بعض أجزاء إنجلترا.

ومن المتوقع أن تتضاعف العوائد الأسبوع المقبل، مقارنة بنفس الأسبوع من العام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع محصول التوت الأسود 80% مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي، وفقاً لجمعية Growers البريطانية.

كما تسببت الحرارة بحصاد الكرز الإنجليزي قبل موعده بحوالي أسبوعين، ما أدى إلى حصول وفرة في محلات السوبر ماركت التي كانت قد قامت بطلبيات أرخص من إسبانيا وأماكن أخرى.

وأجبر الطقس الحار للغاية عبر مساحات شاسعة في بريطانيا يومَي الاثنين والثلاثاء العديد من المتسوقين إلى الابتعاد عن المتاجر، ما زاد من حصيلة المخزون.

وأوضحت بعض محلات السوبر ماركت أنها قامت ببيع كيلو الكرز مقابل 5 جنيهات استرلينية هذا الأسبوع بسبب الفائض من المزارع، موضحة أنها كانت تبيع ما يعادل 400 جرام من الكرز مقابل 3 جنيهات استرلينية.

وقال أحد مزارعي الفراولة للغارديان، ويدعى أيستير بروكس، إن العام الحالي كان أكثر من جيد من ناحية المحصول بسبب أشعة الشمس، مشيراً إلى أن محصول الكرز والفراولة جاء في وقت مبكر بسبب الطقس الدافئ، حيث تجاوز العرض الطلب.

وأضاف أن الحرارة العالية ساعدت الفراولة على النضج أسرع من المعتاد، ما يجعل من الصعب مواكبة قطفها، خاصة أن العمال كانوا يعملون في ساعات عمل أقل بسبب الحرارة الشديدة.

أضعاف الكمية

وقال هاري هول الشريك الإداري لشركة Hall Hunter Partnership المختصة بزراعة الفراولة والتوت، إن كمية الحصاد اليومية من التوت البري لشهر يوليو العام الماضي كانت تتراوح بين 25 و 30 طناً يومياً، مشيراً إلى أنها تتراوح هذا العام بين 40 و50 طناً.

وأوضح أن المزارعين قاموا بحصد ما يصل إلى 350 طناً من الفراولة هذا الأسبوع، ارتفاعاً من 25 طناً، مشيراً إلى أن العديد من محلات السوبر ماركت تحولت إلى بيع سلال أكبر من المعتاد تصل إلى 1 كلغ أو 650 جراماً مقارنة بـ400 جرام.

انخفاض الأسعار

وأشار المزارعون إلى أن زيادة الفاكهة تعني انخفاض أسعار المحاصيل، لأنه في السابق كانت منافذ البيع تلجأ للواردات الرخيصة في وقت ارتفعت فيه الكلف بما في ذلك أسعار الطاقة والوقود وأجور العمال.