توصلت أوكرانيا وروسيا إلى اتفاق مع تركيا والأمم المتحدة بشأن نقل الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود إلى الأسواق العالمية، سيتم بموجبه تأمين ممرات آمنة لمرور السفن التجارية في البحر الأسود.
من شأن الاتفاق الذي بدأ التفاوض عليه منذ أبريل مع كييف وموسكو بدعم من غوتيريش، أن يريح المجتمع الدولي، خصوصاً أن الطرفين المتحاربين يمثلان وحدهما 30% من تجارة القمح العالمية.
وكانت أوكرانيا قد أوضحت أنها لن توقع على «أي وثائق مع روسيا»، بل مع تركيا والأمم المتحدة فقط.
وتمت المصادقة على الاتفاق لمدة أربعة أشهر مبدئياً، وهو الوقت الذي يستغرقه إخراج 25 مليون طن مكدسة في صوامع في أوكرانيا.
في المقابل، تخلّى المفاوضون عن نزع الألغام من البحر الأسود لضيق الوقت (التي زرعها الأوكرانيون بشكل أساسي لحماية سواحلهم). لكن السفن الأوكرانية سترافق الشحنات حتى تغادر مياهها الإقليمية.
وبموجب الاتفاق سيتم إنشاء مركز مراقبة وتنسيق في إسطنبول يضم ممثلين عن جميع الأطراف والأمم المتحدة.
كما ستجري عمليات تفتيش على السفن المغادرة والمتجهة إلى الموانئ الأوكرانية في أحد موانئ إسطنبول. لكن لم يتضح من سينفذ العملية المعقدة وسط مخاوف موسكو التي تريد التأكد من أن سفن الشحن لن تجلب أسلحة إلى أوكرانيا، قبل أن تعود محملة بالقمح وحبوب أُخرى.
وجرت الجولة الأُولى من المفاوضات بين خبراء عسكريين من الدول الثلاث المعنية والأمم المتحدة في 13 يوليو في إسطنبول، وانبثق عنها بعض التفاؤل.
لكن خيّمت أجواء من عدم اليقين بعد مطالب قدّمها الروس في وقت سابق من هذا الأسبوع في نهاية القمة الثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا في طهران.
وحصلت روسيا على ضمانات بأن لا تنطبق العقوبات الغربية، بشكل مباشر أو غير مباشر على صادراتها من المنتجات الزراعية والأسمدة.