قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الثلاثاء في تصريحات للإذاعة الوطنية العامة «إن بي آر»، إن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد وقادر على تجنب الركود المحتمل حتى في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، لافتاً إلى أن هذا على الرغم من أنه لا يزال يواجه عدداً من المخاطر العالمية.
وأشارت إلى أنه من المحتمل تباطؤ النمو بعد التعافي من تداعيات جائحة «كوفيد-19»، مشيراً إلى أن المستهلك الأمريكي لا يزال في وضع قوي مع استمرار تحسن سوق العمل.
وأوضحت أن هدف الاحتياطي الفيدرالي يكمن في ضبط التضخم دون التسبب في انكماش الاقتصاد.
وأكدت أن التضخم يفرض عبئاً ثقيلاً على الأسر الأمريكية، وأن خفض الأسعار يمثل أهم أولويات الرئيس «جو بايدن».
ولفتت يلين إلى أن المخاطر الرئيسية التي يواجهها الاقتصاد هي تداعيات الحرب في أوكرانيا وغيرها من التطورات التي من شأنها أن تؤدي إلى زيادة إضافية في أسعار المواد الغذائية والطاقة، فضلا عن التباطؤ بالصين.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بقوة في محاولة لتهدئة الطلب وتخفيف ضغوط الأسعار، بعد أن ارتفع تضخم أسعار المستهلكين السنوي بنسبة 9.1 % بنهاية يونيو الماضي.
وبعد 3 قرارات له تضمنت رفع معدل الفائدة مقدار 25 و50 و75 نقطة أساس على الترتيب منذ بدء العام 2022 فمن المرجح أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماعه المزمع عقده في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري، ليأتي ذلك الاجتماع بعد إعلان وصول التضخم لأعلى مستوياته في أكثر من 4 عقود،، وهو الأمر الذي يضر المتاجرة بالأصول ذات المخاطرة العالية كالأسهم والعملات المشفرة.