تشير التوقعات باتجاه البنك المركزي الأوروبي لإجراء أول زيادة في أسعار الفائدة خلال عقد من الزمن في اجتماع الخميس المقبل بنحو نصف بالمائة، أي ضعف التوقعات السابقة البالغة ربع نقطة مئوية، وذلك على خلفية معدلات التضخم المتفاقمة، وفقاً لأشخاص مطلعين.
وأشار الأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم إلى أنه ليس من الواضح وجود دعم كافٍ من قبل مسؤولي المركزي الأوروبي لزيادة الفائدة بمقدار 50 نقطة أساسية، حسب وكالة بلومبيرغ.
وكانت رئيسة البنك كريستين لاغارد قد تركت مساحة لرفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في خطابها السابق بنهاية يونيو قبل ظهور بيانات التضخم في منطقة اليورو بأيام.
وارتفع معدل التضخم في يونيو بأكثر من المتوقع مسجلاً مستوى جديداً عند 8.6% أي أكثر من 4 أضعاف مستهدف المركزي من التضخم البالغ 2%.
ووفقاً لمسح أجرته بلومبيرغ، يتوقع غالبية الاقتصاديين أن يرفع البنك المركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، مع توقع 4 فقط من أصل 53 بزيادة بمقدار نصف نقطة.
وقال ماثيو رايان، رئيس استراتيجية السوق في إيبيري «لا نستبعد رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع هذا الأسبوع»، مضيفاً: «لقد رأينا بالفعل معظم البنوك المركزية الكبرى تقدم زيادات وفيرة في أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة، في محاولة للسيطرة على زيادة أسعار التضخم، بل إن هناك حديثاً عن أن اللجنة الفيدرالية قد تفكر في تحرك نقطة مئوية واحدة في وقت لاحق من هذا الشهر».
ولفتت الوكالة إلى أنه من بين أعضاء مجلس الإدارة الذين طرحوا علناً خطوة زيادة الفائدة بمعدل أكبر هذا الشهر النمساوي روبرت هولزمان، ومارتينز كازاك من لاتفيا، وجيديميناس سيمكوس من ليتوانيا.