دعا وزير الخارجية المصري الدول الغنية والنامية إلى إظهار استعدادها لتقديم تنازلات في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ التي من المقرر أن تستضيفها بلاده في نوفمبر، قائلاً يوم الثلاثاء إن المفاوضات لا ينبغي أن تكون «لعبة محصلتها صفر» بين الدول الغنية والفقيرة.
جاء حديث سامح شكري ضمن فعاليات حوار بطرسبرغ للمناخ الذي عقد بحضور مسؤولون من 40 دولة في برلين.
وقال شكري إن المناقشات التي وصفها بأنها كانت «مفيدة للغاية» ساعدت المسؤولين المصريين «على فهم أفضل لمجالات التقارب وأيضاً الاختلاف المحتملة، ما يتطلب منا جميعاً المزيد من العمل» خلال قمة نوفمبر تشرين ثانٍ في شرم الشيخ.
لا تزال البلدان النامية تنتظر من الدول الغنية تقديم 100 مليار دولار من مساعدات المناخ سنوياً، وهو هدف من المفترض أن يتحقق بحلول عام 2020.
كما ترغب في إحراز تقدم في قضية التعويض عن «الخسائر والأضرار» الناجمة عن تغير المناخ.
مع افتتاح اجتماع برلين يوم الاثنين، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الحد الأقصى للاحترار العالمي البالغ 1.5 درجة مئوية المتفق عليه في اتفاقية باريس للمناخ عام 2015 لا يزال بعيداً عن متناول الجميع، رغم تضرر الكثيرين من الفيضانات الشديدة والجفاف والعواصف وحرائق الغابات.
وتعهدت الدول الأوروبية بتحقيق أهدافها المناخية رغم الحرب الدائرة في أوكرانيا التي دفعت البعض إلى البحث عن مصادر وقود أحفوري جديدة، والتحول -مؤقتاً على الأقل- إلى الفحم لتعويض تراجع شحنات الغاز الروسي.
وقال شكري، الرئيس المكلف لمؤتمر شرم الشيخ: «علينا أن نحقق تقدماً في جميع المجالات، وضمان عدم تخلف أي دولة عن الركب».
كما ذكر خلال مؤتمر صحفي مقتضب إلى جانب نظيره الألماني ”يستلزم منا هذا (الهدف) أن نرتقي جميعاً إلى مستوى الفعالية، وأن نظهر تفهماً واستعداداً لتقديم تنازلات.
وأضاف: «لا يمكننا تحمل تأخير أو التراجع عن الالتزامات» وسط تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا وجائحة كوفيد.
واستطرد قائلاً: «لا يجب أن تكون مفاوضات تغيّر المناخ لعبة محصلتها صفر بين البلدان المتقدمة والنامية».