تعتزم بكين اتخاذ سلسلة من التدابير لتحقيق استقرار وتحسين نوعية التجارة الخارجية خلال النصف الثاني من العام الجاري لتعزيز مرونتها، وفق المتحدثة باسم وزارة التجارة في الصين، شو جيويه تينج.
وقالت المسؤولة في وزارة التجارة في مؤتمر صحفي: «إن التجارة الخارجية بالصين أظهرت مرونة قوية في النصف الأول من العام الجاري، وتغلبت على التأثيرات المعاكسة الناجمة عن عدة عوامل داخل البلاد وخارجها»، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الجمعة.
ووفق شو ستزيد الصين الدعم للإنتاج والتشغيل لشركات التجارة الخارجية وتضمن تدفقاً سلساً للوجستيات في الوقت المحدد، لتساعد الشركات على خفض الكلف في الصادرات والواردات.
كما سيتم بذل المزيد من العمل لتوجيه شركات التجارة الخارجية لتوسيع السوق الدولية مع اتفاقيات التجارة الحرة الموجودة، وستواصل البلاد تنظيم معارض دولية، مثل معرض الصين الدولي للاستيراد، ومعرض الصين للواردات والصادرات، إلى جانب تشجيع السلطات المحلية والجمعيات الصناعية على إقامة معارض على الإنترنت.
وأظهرت نتائج بيانات جمركية ارتفاع التجارة الخارجية للبضائع في الصين بنسبة 9.4% على أساس سنوي، مقارنة مع الرقم السابق المرتفع المسجل في نفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 19.8 تريليون يوان (حوالي 2.94 تريليون دولار أمريكي).
وذكرت شو أن التجارة الخارجية للصين لا تزال تواجه عوامل غموض وعدم استقرار في النصف الثاني من العام الجاري، ما يوجب ضرورة بذل جهود لتحقيق استقرار وحدات السوق وضمان الإنتاج والتداول، مؤكدة العمل على دعم الشركات في كسب مزيد من الفرص وتحفيز النمو من خلال الابتكارات.
وستُوجّه البلاد المؤسسات المالية لدعم شركات التجارة الخارجية في خفض كلفها بدقة، وتسريع خصومات ضريبة التصدير لتيسير الضغوط المالية على هذه الشركات، وتسهيل تماشي الإمداد والطلب في الشحن لتخفيض دفعات الشركات في هذا القطاع.
وأوضحت شو أنه، ومن أجل إحداث نقاط نمو جديدة في هذا القطاع، ستشجع الصين تصدير منتجات مبتكرة وخضراء ومميزة بقيمة إضافية عالية، كما ستحافظ على تطوير أشكال تجارية جديدة، بينها التجارة الإلكترونية عبر الحدود وخدمات التخزين في خارج البلاد، وتسريع نمو التجارة الرقمية والخضراء ووحدات السوق المتعلقة.