توقع اقتصاديون لدى بنك أوف أمريكا أن يشهد اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية «ركوداً معتدلاً هذا العام» في ظل تباطؤ إنفاق المستهلكين على الخدمات وارتفاع التضخم بشكل حاد.
وقال المحللون لدى البنك بقيادة مايكل جابن، رئيس قسم الاقتصاد الأمريكي، في تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، تزامن عدد من العوامل لإبطاء الزخم الاقتصادي بسرعة أكبر من التوقعات والتي تشمل معدلات التضخم بأسعار المواد الغذائية والطاقة وهو الأمر الذي يترك الأسر مع دخل متاح أقل للمشتريات التقديرية، إضافة لتشديد الشروط المالية مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري ثم تقليل القدرة على تحمل الكلف.
ويعتقد البنك الأمريكي بحسب التقرير، أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سيتراجع 1.4% في الربع الرابع من العام الجاري على أساس سنوي، يليه ارتفاع بنسبة 1% في عام 2023.
وأشار التقرير إلى أن انكماش الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سيدفع معدل البطالة للصعود بنسبة 1% ليصل إلى نحو 4.6%، وهو ما قد يساعد في كبح جماح التضخم.
وأظهرت بيانات مكتب وزارة العمل الأمريكية الصادرة ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 9.1% على أساس سنوي خلال يونيو، بأعلى من التوقعات البالغة 8.8%، مسجلاً أسرع زيادة سنوية منذ ديسمبر 1981.
ومن المتوقع أن تعزز هذه البيانات توقعات تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي للحد من تسارع التضخم بالولايات المتحدة، وذلك من خلال زيادة أسعار الفائدة بنحو 75 نقطة أساس خلال اجتماع البنك هذا الشهر؛ لتصل إلى النطاق 2.25-2.5%، مع توقعات استمرار رفع الفائدة لتصل إلى 3.5% بحلول نهاية العام.