الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

5 علامات تؤكد استمرار نشاط سوق العمل رغم مخاوف الركود

5 علامات تؤكد استمرار نشاط سوق العمل رغم مخاوف الركود

في الوقت الذي يستعد فيه العديد من الأمريكيين للركود، لا تزال فرص العمل المتاحة مرتفعة مع تراجع عمليات التسريح، واستمرار اتجاه الموظفين للاستقالة للحصول على عروض عمل أفضل.

ووفقاً لتقرير صادر عن وول ستريت، وصل العديد من العمال إلى طموحاتهم في سوق عمل يتسم بالضيق، ورغم ذلك فقد منحهم ذلك نفوذاً غير متوقع لاكتساب المرونة والأقدمية والأجور العالية.

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي لا يزال معدل البطالة أعلى بقليل من أدنى مستوى له منذ نصف قرن الذي وصل إليه في أوائل 2020، فإن مخاوف العمال بشأن مستقبل وظائفهم تتزايد مع تسريح العمال الذي ظهر مؤخراً في بعض القطاعات.

ولكن هل يعني هذا أنه يجب عليك خفض توقعات راتبك في المرة القادمة التي تستعد فيها للحصول على ترقية أو وظيفة جديدة؟ أم ترضى بوظيفة تتسم بقدر أكبر من الأمان مع اقتراب الركود؟

وأكد التقرير أن هذا ليس بالضرورة، حيث لا يزال الوقت مناسباً للتنافس للحصول على فرصة جديدة أو زيادة بالراتب، مشيراً إلى أن أصحاب العمل يواجهون تحديات كبيرة في التوظيف ولا يزال الطلب على المواهب قوياً.

وذكر التقرير أنه في الوقت الذي يتوقع الاقتصاديون حدوث تباطؤ في العام المقبل، إلا أنه من غير المتوقع ارتفاع معدل البطالة بشكل كبير.

العمل عن بعد يمثل نحو 10% من إعلانات التوظيف

ووفقاً لاستطلاع أجرته جمعية إدارة الموارد البشرية في يونيو الماضي، قال ما يقرب من نصف العاملين البالغ عددهم 1700 عامل إنهم سيبحثون عن وظائف للعمل عن بعد في عملهم المقبل.

ونوه التقرير إلى أن الوظائف الشاغرة للعمل عن بعد مثلت نحو 9.1% من الوظائف المعلن عنها في موقع فاكت دوت كوم خلال يونيو الماضي، مقابل تمثيلهم أقل من 3% من الوظائف في 2019.

ولفت التقرير إلى أنه لا تزال القدرة على العمل من المنزل تختلف حسب المهنة، مشيراً إلى أن أقل من 40% من إعلانات وظائف مطوري البرامج على موقع فاكت دوت كوم في مايو سمحت بالعمل عن بُعد لجزء من الوقت على الأقل، ما يجعله الموقف الأكثر مرونة لمتابعي المنصة.

وتتضمن القطاعات التي تشمل خيارات العمل من المنزل وظائف تكنولوجيا المعلومات والتسويق والرياضيات وتصميم تجربة المستخدم.

استقرار معدل النمو في الوظائف الشاغرة

بدأ معدل النمو في عدد الوظائف المعلن عنها عبر المنصات مثل إنديد دوت كوم ولينكد إن في الانحدار، إلا أنه لا يزال لايمثل هبوطاً، وفقاً لما قاله نيك بنكر، كبير الاقتصاديين في «إنديد».

ولفت التقرير إلى ارتفاع الوظائف الشاغرة بنسبة 53.8% على ما كانت عليه في فبراير 2020 قبل انتشار الوباء.

العمال يتركون وظائفهم لتغيير المجال

عدد العمال الذين تقدموا باستقالاتهم أقل مما كان عليه في نوفمبر 2021، حيثما سجلت نسبة الأشخاص الذين تركوا وظائفهم رقماً قياسياً، لكن الموظفين يواصلون الانتقال لوظائف أخرى حيث استقال في مايو نحو 4.3 مليون عامل من وظائفهم.

وبحسب مسح شمل أكثر من 13 ألف عامل أجري بين فبراير وأبريل من قبل شركة ماكنزي للاستشارات، انتقل غالبية العمال الذين تركوا وظائفهم إلى مجالات أخرى.

انخفاض تسريح الموظفين ولكنه يظهر بوادر ارتفاع

وبحسب مسح أجرته إنسايت جلوبال للتوظيف في يونيو الماضي شمل أكثر من ألف موظف، لا يزال تسريح الموظفين منخفضاً نسبياً لكن المخاوف بشأن خفض الوظائف يتزايد، حيث يخشى أكثر من ثلاثة أرباع العمال الأمريكيين فقدان وظائفهم حال الدخول في الركود، وسجل معدل التسريح في مايو 0.9% حسب البيانات الفيدرالية.

ونوه التقرير إلى أنه بتعقب حالات التسريح الشهرية للعمال، ارتفعت تخفيضات الوظائف خلال مايو ويونيو الماضيين، وتركزت عمليات التسريح في صناعات مثل التكنولوجيا والسيارات والسلع الاستهلاكية والتي كانت الأكثر ضرراً من ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الطلب على السلع بسبب الوباء.

عدد الوظائف الشاغرة يفوق عدد العاطلين عن العمل

وفقاً للبيانات الفيدرالية هناك نحو 11.3 مليون وظيفة متاحة في الولايات المتحدة، أي ما يقرب من وظيفتين مفتوحتين لكل شخص عاطل عن العمل ويبحث عن عمل، حتى في الوقت الذي تتراجع فيه بعض القطاعات عن التوظيف، فإن صناعات مثل الترفيه والضيافة تكافح من أجل التوظيف.