تشهد قطاعات اقتصادية رئيسة في دولة الإمارات، زخماً ونشاطاً متوقعين خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، خاصة القطاع السياحي والفندقي والسفر والطيران والتجزئة، والتي تعد من القطاعات الرئيسية الداعمة للنمو الاقتصادي.
ويعزز النشاط الكبير في هذه القطاعات الحيوية من زيادة مساهمتها في نمو الاقتصاد الإماراتي، الذي يتوقع أن تصل نسبته إلى 5.4% في عام 2022، بعد أن نما بنسبة 3.8% في العام الماضي 2021، وفق آخر إحصائيات مصرف الإمارات المركزي.
ويعد هذا الزخم دليلاً على استمرار متانة الاقتصاد والثقة الكبيرة في الإجراءات التي تقوم بها الإمارات بفضل الرؤية الاستباقية لقيادتها، بعد أن قدمت نموذجاً ملهماً في التعامل مع تداعيات الجائحة على القطاعات الاقتصادية عموماً، وعلى قطاعات السياحة والسفر والطيران خصوصاً.
وترصد وكالة أنباء الإمارات «وام» في التقرير التالي استعدادات هذه القطاعات الحيوية للإقبال الكبير والنشاط المتوقع خلال عيد الأضحى المبارك.
فمن جانبه يواصل القطاع السياحي في الإمارات نشاطه المعهود خلال عيد الأضحى مع توافر العديد من المقومات والمعالم السياحية التي تمتلكها الإمارات، إلى جانب البنية التحتية المتطورة، والجهود المبذولة لتوفير بيئة صحية وآمنة مع تطبيق أفضل الإجراءات والتدابير الاحترازية للحفاظ على صحة وسلامة الزوار.
وتشهد دولة الإمارات خلال عيد الأضحى برنامجاً ضخماً من الفعاليات الاستثنائية المتنوعة، وعروض الألعاب النارية المذهلة، إضافة إلى التجارب الترفيهية والثقافية المُلهمة التي تجمع العائلات والأصدقاء، وهو ما يعزز من نشاط القطاع السياحي، ويدفعه نحو النمو بمستويات كبيرة.
ويقدم القطاع السياحي في الإمارات للجميع خلال العيد نموذجاً متفرداً في تنوع وتعدد البرامج الترفيهية والخيارات السياحية مع تناغم ومرونة عالية، تسهم في تعزيز النمو المستدام وزيادة الزخم والنشاط وتلبية رغبات جميع السياح والزوار، إذ إن تنوع المنتج السياحي في الإمارات يلعب دوراً رئيسياً في زيادة النشاط والزخم السياحي واستقطاب المزيد من الزوار خلال العيد.
من جهته استعد القطاع الفندقي في الدولة لعطلة عيد الأضحى، من خلال تقديم مجموعة من العروض الجاذبة والخدمات المميزة التي تستهدف استقطاب العائلات والأسر، وهو ما يرفع معدلات الإشغال إلى مستويات كبيرة خصوصاً في الفنادق الشاطئية التي تعد الأكثر جذباً خلال الموسم الصيفي.
وتطرح الفنادق دوماً خلال الأعياد باقات من الحسومات والعروض التي تشمل تخفيضات على الحجوزات والمطاعم، إلى جانب عروض قيمة مضافة، وتنظيم العديد من الفعاليات الترفيهية التي توفر تجربة سياحية فريدة لجميع أفراد العائلة، لا سيما، وأن تنوع الخيارات يسهم بشكل كبير في زيادة النشاط والزخم.
ويشهد قطاع التجزئة حراكاً كبيراً في مواسم الأعياد وسط نمو قوي في معدلات المبيعات وأعداد الزوار، بالتزامن مع مسيرة الانتعاش والتعافي التي يحققها القطاع بشكل مستمر انعكاساً لارتفاع ثقة المستهلك بالآفاق الواعدة للاقتصاد الوطني، لا سيما بعد تعافيه سريعاً من تداعيات الجائحة.
وتشكل بيئة التسوق في دولة الإمارات محفزاً حيوياً للمتسوقين والزوار خلال عيد الأضحى إذ كثفت مراكز التسوق في جميع إمارات الدولة استعداداتها لاستقبال المتسوقين مع وصول الطاقة الاستيعابية للمراكز لحدودها القصوى خلال العيد للاستفادة من العروض الترويجية والترفيهية ومظاهر الاحتفالات بالعيد، مع التشديد على ضرورة الالتزام بتطبيق التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية.
وكثفت الناقلات الوطنية الست استعداداتها لزيادة معدلات حركة السفر خلال عيد الأضحى والتي تتزامن مع ذروة موسم الصيف وازدياد الطلب على السفر عالمياً مع تعافي سوق السفر من تداعيات جائحة «كوفيد-19».
واستثمرت «طيران الإمارات» في العديد من الخدمات التقنية الذكية لضمان سفر سلس لعملائها، قبيل ذروة موسم السفر في عيد الأضحى، وعملت مع شركائها في خدمات المناولة الأرضية بالمطارات حول العالم لضمان سير عملياتها بسلاسة وانسيابية خلال فترة الذروة.
وعززت «الاتحاد للطيران» عملياتها التشغيلية محلياً وعلى امتداد شبكة وجهتها للتأكد من حصول المسافرين على تجربة سفر سلسة، سواء في المطار أو على متن الرحلة.
وتوقعت مطارات أبوظبي مرور 2.8 مليون مسافر عبر مطار أبوظبي الدولي خلال شهري يوليو وأغسطس منهم 414 ألفاً خلال فترة عيد الأضحى، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على حركة السفر.. ومن المتوقع أن تزيد على 13 مليون مسافر عبر مطار أبوظبي الدولي بحلول نهاية العام الجاري حسب ما أعلنته المطارات مؤخراً.