بدأ بنك الصين المركزي سحب السيولة النقدية من النظام المالي في إشارة إلى تحركه نحو موائمة سياسته النقدية مع اتجاه البنوك المركزية الرئيسية الأخرى إلى تشديد السياسة النقدية.
ووفق وكالة بلومبيرغ للأنباء «خفض المركزي الصيني قيمة عملياته اليومية قصيرة الأجل إلى 3 مليارات يوان (447 مليون دولار) خلال الأسبوع الحالي، وهو أقل مستوى لها منذ يناير الماضي».
وتعني هذه الخطوة أن البنك المركزي سيسحب خلال الأيام الخمسة الأولى من الشهر الحالي كمية من السيولة أكثر من الكمية التي ضخها حتى نهاية يونيو الماضي.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن كبير المحللين الاقتصاديين في شركة «سيتيك سيكيوريتز» مينج مينج قوله في تقرير «إن بنك الشعب الصيني يغير سياسته النقدية من وضع الأزمة إلى الوضع الطبيعي».
وكان البنك المركزي قد سمح بوجود كميات كبيرة من السيولة بأسعار فائدة منخفضة في السوق خلال الربع الثاني من العام الحالي، بهدف احتواء تأثيرات إجراءات الإغلاق التي تم فرضها على مناطق واسعة من البلاد لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأدى تغيير سياسة البنك المركزي الصيني بالنسبة للسيولة النقدية إلى ارتفاع أسعار العائد على السندات، وهدد بارتفاع أسعار الفائدة في السوق النقدية ما يعرقل الجهود الصينية واسعة النطاق لإنعاش الاقتصاد المتضرر من جائحة فيروس كورونا.
ويتوقع المحللون أوضاعاً مالية أصعب خلال النصف الثاني من العام الحالي، مع سحب البنك المركزي المزيد من السيولة النقدية، في حين أنه من المتوقع زيادة الطلب على القروض، حسب ما أظهرته البيانات الصادرة خلال الأسبوع الماضي من نمو نشاط قطاع التصنيع في الصين خلال الشهور الثلاثة الماضية.