يتوقع اقتصاديو «غولدمان ساكس جروب» انتعاش إنفاق الأسر الصينية في النصف الثاني من العام الحالي من هذا العام، مع تخفيف القيود المتعلقة بفيروس «كوفيد-19»، وبدء تعافي الاقتصاد.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع إنفاق الأسر 4.5% في النصف الثاني، حسبما أوردت وكالة بلومبيرغ الإخبارية.
وسيتبع هذا التوسع ربع ثانٍ من التباطؤ، حيث توقع اقتصاديو بنك غولدمان ساكس أن الإنفاق في الفترة من أبريل إلى يونيو من المحتمل أن ينكمش بنسبة 1.5%، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تباطؤ النمو في التدفقات النقدية العائلية، وقطاع الخدمات المتعثر، والمشاعر الضعيفة، كما يتضح من زيادة الرغبة للادخار الوقائي.
ويقدر الاقتصاديون أن الاستهلاك المنزلي السنوي سيرتفع بنسبة 1% عن العام السابق بعد التعديل وفقاً للتضخم، وهو رقم سيكون أقل بنحو 8 نقاط مئوية عن مستوى الاتجاه.
وقالوا إنه إذا تراجعت الصين تدريجياً عن استراتيجيتها الخاصة بسياسة زيرو «كوفيد-19» Covid Zero في عام 2023، فقد يشهد الإنفاق نمواً مزدوج الرقم على أساس سنوي في العام المقبل.
وأظهر اقتصاد الصين علامات على التحسن في يونيو مع انتعاش نشاط قطاعي الخدمات والتشييد، في ظل تخفيف القيود المتعلقة بفيروس «كوفيد-19». ومع ذلك، لا يزال متحور أوميكرون omicron شديد الانتقال يمثل تهديداً للاقتصاد، وأعاد الرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع الماضي تأكيد التزامه تجاه سياسة كوفيد زيرو، قائلاً إن البلاد تفضل تحمل تأثير مؤقت على الاقتصاد بدلاً من ترك الفيروس يضر بسلامة الناس وصحتهم.
ويبدو أن تفشي المرض في شنغهاي وبكين قد تمت السيطرة عليه، تواجه البلاد مرة أخرى اختباراً حيث تم اكتشاف مئات الحالات خلال عطلة نهاية الأسبوع في مقاطعة أنهوي الشرقية.
ولقد أصاب تفشي الفيروس العمليات التجارية بتباطؤ وتسبب في بدايات وتوقفات متقطعة؛ ما أثر بدوره على دخل العمال وتوقعات الاستقرار الوظيفي.
وقال محللو غولدمان ساكس إنه على الرغم من الانتعاش الاقتصادي الأخير، فإن متوسط ساعات العمل لعمال المدن أسبوعياً كانت أقل مما يدل على أن سوق العمل لا يزال ضعيفاً. وأضافوا أن نمو الأجور قد يظل بطيئاً في المدى القريب، وكتبوا: «لم نشهد علامات على الطلب المكبوت في نمط الاستهلاك في الحلقات السابقة لتفشي فيروس كوفيد المحلي».