الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

خبراء روس يعقبون على مخاطر تخلف موسكو عن سداد ديونها

خبراء روس يعقبون على مخاطر تخلف موسكو عن سداد ديونها

قلل خبراء اقتصاد روس، من تداعيات إعلان الغرب تخلف روسيا عن سداد ديونها الخارجية، موضحين أن التخلف عن السداد أمر «مصطنع»، بسبب حجب الغرب لبلادهم عن النظام المالي، في ظل العقوبات، مؤكدين أن موسكو لديها وفرة من الدولارات واليورو، بحسب تقرير نشرته «إزفستيا» الروسية.

حقيقة التخلف عن السداد

وأعلنت وكالة بلومبيرغ قبل يومَين، أن فترة سماح مدتها 30 يوماً، لسداد فائدة بقيمة 100 مليون دولار لروسيا، على سندات اليورو، انتهت في 27 يونيو الجاري، لكن حملة السندات لم يحصلوا على الأموال، ما يخلق أسباباً للتخلف عن السداد، بينما رفض كل من الكرملين ووزارة المالية الروسية، تأكيد تخلف روسيا عن سداد ديونها الخارجية، مشيرين إلى أن موسكو دفعت دفعة، لكن البنية التحتية الأجنبية، فشلت في تمرير تلك الدفعة.

وأوضح التقرير أنه من الناحية القانونية، يمكن لوكالات التصنيف أو 25% من المستثمرين، وبناء على حكم قضائي، إعلان التخلف عن السداد، وفقاً للمحلل الاقتصادي الروسي أليكسي كوفاليف، مشيراً إلى أن الإعلان عن تخلف روسيا عن السداد جاء من خلال بلومبيرغ، وليس من خلال وكالات التصنيف أو المستثمرين. وعلى صعيد متصل، قال كبير محللي «سوفكوم بنك» (بنك روسي خاص)، لموقع «فيدوموستي» الروسي، ميخائيل فاسيلييف: «التخلف عن السداد الحالي لروسيا فريد ومصطنع تماماً، لأن البلاد لديها المال والإرادة لسداد ديونها الخارجية، والحقيقة هي أن الغرب تعمد دفع روسيا إلى التخلف عن السداد بجعل من المستحيل سداد الديون، وكان الوضع واضحاً تماماً لجميع المشاركين في السوق المالية».

لا عواقب وخيمة

وقلل الخبير الروسي من عواقب ذلك، قائلاً: «لا أرى أية عواقب وخيمة بالنسبة لروسيا كمقترض، لأنه تم منع روسيا من النظام المالي الغربي، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وتمتلك روسيا وفرة من الدولارات واليورو».

كما أكد فاسيلييف على أنه إذا تم الاعتراف بالتخلف عن السداد في نهاية المطاف، فإن المخاطر الرئيسية على روسيا، ستكون عبارة عن تخلفها عن سداد التزاماتها الخارجية الأخرى، ومحاولات تحصيل الديون عن طريق الاستيلاء على الأصول، ومع ذلك، فإن الأصول الروسية المجمدة حالياً بالفعل قيمتها كبيرة وتصل إلى 300 مليار دولار، متجاوزة حجم الديون بعدة أضعاف، وهو ما لا يغير الوضع كثيراً.