2018-05-03
أكدت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي لانكستر وشيفيلد البريطانيتين على أهمية الحرص على التصوير الفوتوغرافي يومياً من أجل تعزيز السلام النفسي وتحقيق السعادة.
ووفقاً لموقع بيت بيكسل، فإن انخراط الشخص في التقاط صور يومياً ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المُخصصة لنشر الصور يجعل للسعادة تصوراً مُحدداً وسهل التحقيق.
ولإثبات هذه الفرضية، اختار فريق البحث عدداً من مستخدمي موقع نشر الصور بليبفوتو، تتراوح أعمارهم من 20 إلى 60 عاماً، وأشاروا إلى أنهم يشتركون كافة في مبادرة «مشروع 365» التي أطلقها الموقع.
وأوضح فريق البحث أن فكرة المبادرة تقوم على التقاط ونشر صورة واحدة يومياً لمدة عام، ولفتوا إلى أنها استقطبت أكثر من 16 ألف مستخدم حتى الآن.
وأشار الأكاديمي المشارك في الدراسة أندرو كوكس إلى مراقبة حسابات المشاركين لمدة شهرين، وتسجيل الصور المنشورة، تعليقات المشاركين على الصور، وتفاعل رواد المواقع مع المصورين، ولفتوا إلى إجراء مقابلات مع المشاركين بعد ذلك.
وعقب إجراء المقابلات، خلُص الباحثون إلى أن التصوير يومياً يُعد بمنزلة علاج نفسي، إذ يُسهم في شعور الشخص بالتجدد والانتعاش، وأشاروا إلى دوره في زيادة التفاعل مع المجتمع والتواصل مع محبي الهواية ذاتها، إضافة إلى اعتباره توثيقاً للحياة.
وحرص الباحثون على استعراض مقاطع من مقابلات المشاركين، وأكدوا أنها على قدر كبير من الأهمية، لدورها في الكشف عن أهمية التصوير في حياة كل مشارك.
واعتبر أحد المشاركين أن اقتناص خمس دقائق يومياً من أجل عمل إبداعي، يمنحه المُتعة ويُعزز شعوره بالسلام النفسي، في حين رأى آخر أن التصوير يومياً ينقذه من ضغوط العمل ويدعم صحته النفسية.
«كل صورة ترتبط بذكريات إيجابية، يمكن أن أعود إليها وأسترجعها، وربما تكون تلك الذكرى الطيبة مجرد تناول الطعام في مكان مفتوح والشعور بالاسترخاء لمدة نصف ساعة»، هكذا أوضح مشارك ثالث أهمية التصوير في حياته.
ونصح الباحثون بضرورة الحرص على التصوير يومياً، وأشاروا إلى أن هذه الممارسة البسيطة تنطوي على فوائد عدة للصحة النفسية، من بينها التواصل مع الآخرين، الرضا عن الذات والشعور بالسعادة.