عاش مشجعو إنتر ميلان فرحة تاريخية في نهاية الموسم الماضي 2020-2021 بعد التتويج بلقب الدوري الإيطالي، وصعود فريقهم لمنصة الألقاب لأول مرة منذ 11 عاماً، وإنهاء سيطرة يوفنتوس على «السكوديتو».
وكانت آمال «الإنتريستا» كبيرة بعد التتويج بلقب الكالتشيو، وارتفعت الآمال لحصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في تاريخ النادي بقيادة المدرب أنتونيو كونتي، إلا أن الفرحة لم تدم طويلاً، لتضرب موجة رحيل المؤثرين في الفريق.
وعقب نهاية الموسم أعلن كونتي رحيله وتعويضه بسيموني إنزاغي، وبعدها بأسابيع انتقل الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي إلى باريس سان جيرمان مقابل 67 مليون يورو، وهنالك حديث في الوقت الحالي عن عودة المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو إلى تشيلسي بصفقة تبلغ قيمتها 130 مليون يورو.
الأزمة المالية السبب
ولم يأتِ رحيل كونتي من فراغ، حيث إن المدرب الإيطالي كان يعلم ما سيحدث خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية وفي الموسم الجديد، وهذا ظهر برحيل حكيمي واقتراب لوكاكو من المغادرة.
ويأتي سبب بيع نجوم الفريق رغم تتويجه بلقب الدوري غريباً، إلا أن الأزمة المالية التي سببتها جائحة كورونا قادت النادي إلى هذه الخطوة.
في منتصف الموسم الماضي ظهر حديث عن نية ملاك النادي – شركة سونينغ – ببيع أسهم في النادي بسبب الأزمة المالية، وهذا الأمر تأكد بتصريح من نائب الرئيس واللاعب السابق خافيير زانيتي.
وقال زانيتي في تصريح لصحيفة «لا ناسيون» الأرجنتينية: صحيح، كان من الممكن بيع النادي في منتصف الموسم، كنا نمر بمشاكل مالية خطيرة حتى لو لم نكن الوحيدين في هذه اللحظة.
ويعاني الإنتر من مشاكل في الديون التي تبلغ 508.2 مليون يورو وفقاً لموقع «بلومبرج» الاقتصادي الشهير.
ووصلت خسائر النادي اللومباردي إلى 101 مليون يورو في عام 2020، ومن المتوقع وصولها إلى 152-211 مليون يورو في عام 2021 بحسب ما ذكرت صحيفة «إل سولي 24 أوري» الإيطالية المختصة بالأمور الاقتصادية.