قضت البرازيلية نوزا باك طفولتها وصباها بين ملاعب كرة القدم، واليوم وهي في الـ37 من عمرها ستحقق حلم تمثيل بلادها في المونديال، حيث ستكون واحدة ضمن 6 سيدات سيقُمْن -تحكيمياً- بإدارة مباريات في مونديال قطر 2022.
وقالت باك في مقابلة لـ(إفي): «المشاركة في المونديال هي القمة التي يرغب كل حكم بلوغها، والأمر ليس مختلفاً بالنسبة لي».
وتابعت البرازيلية: «كنت أودُّ دائماً أن أكون رياضية، أحببت حقاً لعب جميع الرياضات، وكنت أقضي الكثير من الوقت في لعب كرة الصالات أو في الملعب بالقرب من منزلي رفقة زملائي في المدرسة».
وفي عام 2019 في قطر أيضاً، كانت باك جزءاً من طاقم التحكيم النسائي الذي أدار مباراة الدحيل القطري ضد أولسان هيونداي الكوري في مباراة تحديد المركز الخامس بمونديال الأندية للرجال.
وأضافت البرازيلية: «أشعر بأنني محظوظة للغاية بزملائي؛ لأنهم يعاملونني بشكل جيد للغاية، وعندما استدعوني إلى المونديال تلقيت رسائل واتصالات كثيرة منهم. شعرت بسعادة كبيرة منهم بمشاركة هذه اللحظة معي، ولم أكن لأصِل إلى هنا دون دعم زملائي الحكام والرؤساء والمنسقين، فأنا أدين لهم بالكثير».
وأكّدت نوزا أن تشكيل جزء من طاقم التحكيم النسائي المشارك في المونديال لن يوقف طموحاتها وأهدافها على مستوى مسيرتها المهنية.
وفي هذا السياق قالت: «طالما كنت أمارس وظيفتي في التحكيم فسأضع أهدافاً نصب عيني؛ لكي أحافظ على تركيزي، وأواصل العمل. ولكنني سأركز الآن في التحضير لكأس العالم، حيث إنني أريد المشاركة في قطر وأنا في كامل جاهزيّتي البدنية والفنية».
ومثّلت العديد من السيدات البرازيل في منافسات كروية للرجال، لكن باك لا تريد أن يتذكرها جمهور بلدها على أنها أول امرأة تدير -تحكيمياً- مباراة في مونديال للرجال فقط، وإنما تريد أن يتذكروها بالجودة التي تقدمها.
وأردفت: «آمل أن يتمكّن جميع من لديهم إمكانيات من ممارسة المهام والوظائف التي يحبونها، بغض النظر عن طبقتهم وجنسهم ولونهم».