تحمّل مدرب منتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت مسؤولية أقسى خسارة لبلاده على أرضها منذ 94 عاماً، بعد سقوطها المذل برباعية نظيفة أمام المجر في دور المجموعات من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وكانت المرة الأولى تخسر فيها بطلة العالم 1966 بفارق أربعة أهداف على أرضها، منذ سقوطها 5-1 ضد اسكتلندا في 1928.
اقرأ أيضاً.. مورينيو يعود إلى ملعب كامب نو
وتتذيّل إنجلترا المجموعة الثالثة التي تتصدرها المجر، بطريقة مفاجئة، خلف إيطاليا وألمانيا بعد أن فشلت في تحقيق أي فوز من أربع جولات، مكتفية بتعادلين وخسارتين كانتا أمام المنتخب ذاته.
وقال ساوثغيت (51 عاماً) الثلاثاء بعد المباراة: «اخترنا أن نشارك بتشكيلة شابة من أجل إضفاء المزيد من الطاقة والحيوية، ولكن عندما بدأت المباراة تنقلب علينا، بدا أن ذلك خطأ».
وأضاف «أنا المسؤول في النهاية عند الاستراحة (1-صفر)، فكرت أنه بإمكاننا الفوز بالمباراة من خلال تبديل يعطي المزيد من الدفع هجومياً لكن بتنا مكشوفين أكثر، وفي نهاية المباراة، كنا نهاجم بالعديد من اللاعبين وتركنا المساحات خلفنا».
في الجولة الأولى في بودابست، حققت المجر أول فوز (1-صفر) على إنجلترا منذ عام 1962، قبل أن تخرج من ملعب «مولينو» في ولفرهامبتون الثلاثاء بانتصار أول من أرض الأخيرة منذ فوزها الشهير 6-3 على ملعب ويمبلي في 1953.
وعلّق ساوثغيت على صافرات الاستهجان «أفهم ذلك، ولكن هذه المجموعة من اللاعبين كانت رائعة في تمثيل البلد ومن المهم أن يبقى الناس خلفهم لأنهم سيكونون أقوياء في المستقبل».
بقيادة ساوثغيت، وصل منتخب «الأسود الثلاثة» إلى نصف نهائي كأس العالم 2018 في روسيا وبلغ في كأس أوروبا الصيف الفائت أول نهائي بطولة كبرى في 55 عاماً قبل أن يخسر بركلات الترجيح ضد إيطاليا.