رأى مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان السبت أن قرار مواطنه المهاجم الدولي كيليان مبابي في البقاء مع باريس سان جيرمان بدلاً من الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، أمر إيجابي لكرة القدم الفرنسية.
وكان مبابي فاجأ جماهير الكرة المستديرة باتخاذه السبت الماضي قرار البقاء في باريس بتجديده العقد لثلاث سنوات إضافية، على الرغم من انتكاسة جديدة في دوري أبطال أوروبا بعد خروج الفريق المملوك قطرياً من الدور ثمن النهائي ضد ريال مدريد بالذات.
وقال ديشان (53 عاماً) على هامش تدريبات أبطال العالم قبل مبارياتهم في دوري الأمم الأوروبية إنه لن يدخل في هذا النقاش، معتبراً أن «هذا خياره».
وتابع «بقاء كيليان في الدوري الفرنسي هو أمر جيد جداً جداً لكرة القدم الفرنسية ولتسليط الضوء على الدوري الفرنسي في الخارج. إنه فرنسي وهو متعلّق (بناديه)».
وأردف بطل العالم عام 1998 «هدف باريس مثل 6 أو 7 أندية كبرى أخرى، أن يكون بطلاً في بلده والتتويج بدوري الأبطال».
ورأى ديشان أن أمام النجم البالغ 23 عاماً الوقت من أجل الانتقال إلى الخارج لاحقاً في مسيرته.
وأفاد في هذا الصدد «الرحيل هو احتمال ولكن نتحدث عن لاعب صغير. سيشعر يوماً ربما أنه حان الوقت للانتقال إلى الخارج حتى ولو أن هذا الأمر ليس إلزامياً نظراً لجودة الدوري الفرنسي في عصر آخر، كانت الثقافة مختلفة حتماً وكان هناك تفاوت (في المستوى). بينما اليوم، إذا نظرتم إلى هرم البطولات الكبرى، فليس كما كان قبل 10 سنوات»، مضيفاً «فكرة عدم الاحتراف في الخارج لا تمنع من تحقيق أشياء عظيمة والاستمرار في النمو».
وأثار قرار بطل العالم بعض الانتقادات اللاذعة من إسبانيا، لا سيما عبر رئيس برشلونة جوان لابورتا ورئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، إذ رأى الأول أن الصفقة «شوّهت السوق» وتتعارض مع «مبادئ الاتحاد الأوروبي» بينما رأى الثاني أنها «إهانة لكرة القدم».
ورد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين في حديث مع وكالة فرانس برس الجمعة على هذه التعليقات بالقول «أنا لا أوافق على الإطلاق. هناك الكثير من الإهانات على أي حال في كرة القدم، وأعتقد أن كل دوري يجب أن يقلق حيال أوضاعه».
وتخوض فرنسا التي حققت لقب النسخة الأخيرة من دوري الأمم على حساب إسبانيا، 4 مباريات في دور المجموعات الشهر المقبل، بدءاً من استضافتها الدنمارك على ملعب «ستاد دو فرانس» في الثالث من يونيو، قبل التوجه إلى كل من كرواتيا والنمسا ومن ثم العودة إلى الديار لمواجهة كرواتيا مجدداً في الـ13 منه.