الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

محمد صلاح وتصفية الحساب مع ريال مدريد

«أتذكر عندما خرجت كانت أسوأ لحظة في مسيرتي. لقد كان موسماً جيداً ووصلت إلى نهائي وخرجت.. أسوأ شيء يحدث للاعب».. هكذا قال النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول في تعليقه على نهائي دوري الأبطال بين فريقه وريال مدريد قبل 4 سنوات، عندما أصيب في كتفه بعد تدخل سرخيو راموس عليه، ما دفعه إلى مغادرة ملعب كييف في الدقيقة 25 من عمر المباراة، لتصبح تلك اللحظة النقطة السوداء الأكبر في مسيرته ويتغير مسار اللقاء ليخسره الريدز في النهاية 1-3.

وأنهت تلك الإصابة موسم مو صلاح على مستوى الأندية، بعدما كان قد نجح للتو في تحطيم الرقم القياسي لأهداف الدوري الإنجليزي الممتاز (البمريير ليغ) بإحراز 32 هدفاً، متجاوزاً أرقام لويس سواريز في 2014، وكريستيانو رونالدو في 2008.

وبعدما تعلق راموس بذراعه، وسقط صلاح على الأرض مصاباً ليغادر ملعب المباراة وسط دموعه، قال إنه «أسوأ شيء يحدث للاعب كرة القدم، عرفت نتيجة المباراة في المستشفى، لا يمكننا أن نخسر بهذه الطريقة»، صرح بذلك صلاح هذا الأسبوع، وعلى الرغم من محاولته تجنب استخدام كلمات الانتقام أو الثأر في مفرداته، من الواضح تماماً أن هذا هو أفضل نهائي ممكن ليكبح فيه الفرعون جماح شياطينه.

وعندما سئل الجناح المصري قبل مباراة الإياب في الدور نصف النهائي بين الريال ومانشستر سيتي عن الفريق الذي يفضله في النهائي، أجاب بقوله «أفضل ريال مدريد لأننا خسرنا المباراة النهائية أمامهم».

اقرأ أيضاً: رودريغو الريال: صلاح لاعب عظيم

ولم تتوقف الرسائل عند هذا الحد، فعندما أطلق الحكم صافرة النهاية في سانتياغو برنابيو، وبدا الإرهاق على لاعبي ريال مدريد بعد ريمونتادا غير متوقعة، كتب صلاح على حسابه على «تويتر»: «هناك حساب يجب تصفيته» في رسالة أخرى إلى الملكي.

ولم يتوقف تأثير هذه الإصابة على مغادرة أول نهائي دوري أبطال أوروبا في مسيرته الرياضية، ولكن أيضاً طال تأثيرها كأس العالم في روسيا -الأول لمنتخب بلاده بعد غياب 28 عاماً- حيث كان بالكاد قادراً على مساعدة منتخب الفراعنة. لقد سجل هدفين، لكن مصر خسرت المباريات الثلاث التي خاضتها وغادرت البطولة مبكراً، وهو ما كان سبباً آخر لإثارة غضب أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم.

وعجز اللاعب عن فعل أي شيء خلال الموسم الماضي على خلفية الإصابات التي ضربت صفوف الريدز وأعاقت تحقيقهم للألقاب. وتحطمت أحلام صلاح على صخرة تيبو كورتوا مراراً وتكراراً في آنفيلد، حتى اقتنع بأن المدريديستا هم الأحق بالتأهل إلى الدور نصف النهائي 2021.

وعندما أصيب مو قبل 12 يوماً فقط، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، دقت أجراس الإنذار في رأسه. وكان هذا هو السبب في أن الدموع تساقطت من عينيه أثناء مغادرته ملعب المباراة وعناقه ليورغن كلوب في ويمبلي. وبالكاد احتفل بالفوز على تشيلسي، فيما بدا أن هدفه الحقيقي كان شيئاً آخر.

وعندما سئل صلاح بعد انتهاء المباراة عن جاهزيته للنهائي، أجاب ضاحكاً «نعم، أنا بخير». لم يكن هناك أي احتمال للغياب عن موقعة باريس بالنسبة للاعب يبحث عن تصفية الحساب، ولوضع حد للتفكير فيما حدث له مساء 26 مايو 2018، وأخيراً لإزالة الشوكة التي غرزها سرخيو راموس في كتفه في العاصمة الأوكرانية، والتي حرمته من المجد الأوروبي وقتها.