يلتقي روما الإيطالي، نظيره فينورد الهولندي في نهائي النسخة الأولى لدوري المؤتمر الأوروبي، ثالث مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» الخاصة بالأندية، والتي تم ابتكارها قبل عام واحد فقط.
يلعب الفريقان الأربعاء على ملعب «ارينا كومبيتاري» في العاصمة الألبانية تيرانا، ثاني نهائيات مسابقات «يويفا» هذا الموسم، بعد تتويج آينتراخت فرانكفورت الألماني بلقب الدوري الأوروبي بانتصاره على جلاسكو رينجرز الاسكتلندي بركلات الترجيح (5-4)، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، في حين يقام نهائي دوري الأبطال هذا الموسم بين ليفربول وريال مدريد على ملعب فرنسا يوم الأحد المقبل 28 مايو.
الهدف من إنشاء دوري المؤتمر الأوروبي؟
أنشأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بطولة دوري المؤتمر الأوروبي، بغاية منح الدول والأندية الأقل سحراً في القارة فرصة اللعب في المسابقات الأوروبية، حيث تم تصميم هذه البطولة الجديدة لمنح الأندية والبلدان التي تكافح للوصول إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، فرصة تذوق طعم المنافسة في بطولات كرة القدم الأوروبية.
يقول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إن دوري المؤتمر الأوروبي، سيمنح 34 من الدول الأعضاء البالغ عددها 55 دولة، فرصة الظهور في مرحلة المجموعات بإحدى مسابقاتها الثلاث.
وقال ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: «دوري المؤتمر الأوروبي، سيجعل منافسات الأندية في الاتحاد الأوروبي أكثر شمولاً من أي وقت مضى. سيكون هناك المزيد من المباريات لمزيد من الأندية، مع تمثيل المزيد من الاتحادات في مراحل المجموعات».
اقرأ أيضاً.. سارق ميدالية ستيفانو بيولي يستعرضها على «إنستغرام»
روما يجدد اللقاء بفينورد بعد 7 سنوات
ويتواجه روما وفينورد في البطولات الأوروبية بعد مرور 7 سنوات على المواجهة الوحيدة بينهما في البطولات الأوروبية، والتي كانت في دور الـ32 بالدوري الأوروبي، وانتهت لصالح روما من خلال التعادل بهدف لمثله في روما، والفوز بهدفين لواحد على ملعب الفريق الهولندي إياباً.
وتمثل المباراة فرصة ذهبية أمام روما لإنهاء الموسم بلقب مميز وتاريخي، بعدما خرج خاوي الوفاض من البطولات المحلية، حيث أنهى الدوري الإيطالي في المركز السادس برصيد 63 نقطة، وخرج من ربع نهائي كأس إيطاليا بالهزيمة ضد إنتر ميلان بهدفين نظيفين.
ويبحث روما بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، عن لقبه الأول على الإطلاق في البطولات الأوروبية، حيث خسر في الماضي مباراتين نهائيتين، الأولى أمام ليفربول الإنجليزي في نهائي بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري أبطال أوروبا حالياً) عام 1984، والثانية في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) أمام إنتر ميلان في نهائي إيطالي خالص للبطولة عام 1991.
من جانبه يمني فينورد النفس، بإضافة لقب البطولة الجديدة إلى سجله القاري، الذي يتضمن لقب دوري أبطال أوروبا في موسم (1969-1970)، ولقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) في موسمي (1973- 1974)، و(2001- 2002) ويسعى الفريق إلى أن يحصد غداً لقبه الرابع في البطولات الأوروبية، بعد غياب لأكثر من عقدين عن منصات التتويج.
وأنهى فينورد الدوري الهولندي في المركز الثالث برصيد 71 نقطة، وخرج من ربع نهائي كأس إيطاليا بالهزيمة ضد هيرينفين (3-2).
طريق الفريقين نحو النهائي
وشق الفريقان طريقهما بجدارة إلى المباراة النهائية لدوري المؤتمر، حيث عبر روما متصدراً لمجموعته برصيد 13 نقطة، من 4 انتصارات، وتعادل، وهزيمة، وأزاح من طريقة في أدوار خروج المغلوب، فيتيسه أرنهيم الهولندي في ثمن النهائي، وبودو/غليمت النرويجي في ربع النهائي، وليستر سيتي الإنجليزي في نصف النهائي.
في المقابل عبر فينورد بدوره دور المجموعات في صدارة مجموعته بـ14 نقطة؛ 4 انتصارات، وتعادلين، وتجاوز في أدوار خروج المغلوب كلاً من بارتيزان بلجراد في ثمن النهائي، وسلافيا براغ التشيكي في ربع النهائي، ومارسيليا الفرنسي في نصف النهائي.
وجاء الاستعداد النهائي للفريقين لمباراة الغد على طرفي نقيض، حيث أنهى روما مسيرته في الدوري الإيطالي مطلع هذا الأسبوع بفوز ثمين وكبير (3- صفر) على تورينو، فيما خسر فينورد مباراته الأخيرة في الدوري الهولندي قبلها بأيام أمام فريق تفنتي أنشخيده بهدفين لواحد.
صراع على جائزة الهداف ورقم تاريخي ينتظر مورينيو
وبقيادته لروما إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، أصبح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أول مدرب يصل إلى نهائي مسابقة أوروبية كبرى مع 4 أندية مختلفة، بعد أن فعل ذلك مع بورتو (كأس الاتحاد الأوروبي ودوري أبطال أوروبا)، وإنتر (دوري أبطال أوروبا)، ومانشستر يونايتد (الدوري الأوروبي) والآن روما (الدوري المؤتمر الأوروبي).
وفي حال تتويجه باللقب، سيصبح أول مدرب في التاريخ يتوج ببطولات «يويفا» الثلاث، بعدما حقق دوري أبطال أوروبا مرتين مع بورتو، وإنتر ميلان، والدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد، كما حقق البطولة أيضاً مع بورتو في مسماها القديم «كأس الاتحاد الأوروبي».
كما ستشهد المباراة صراعاً من نوع خاص على لقب هداف هذه النسخة التاريخية من البطولة بين النجم الأبرز للفريق الهولندي سيريل ديزرس الذي يتصدر قائمة هدافي هذه النسخة برصيد 10 أهداف حتى الآن، وتامي أبراهام هداف روما في هذه النسخة برصيد 9 أهداف.