سؤال ربما تطرحه على نفسك كثيراً بعد نهاية مباريات كرة القدم.. فبعض اللاعبين يتبادلون قمصانهم، والبعض الآخر يعطي القمصان لمشجعين عشوائيين، بينما يغادر معظم اللاعبين الملعب ببساطة وهم يرتدون قمصانهم. إذن، ماذا يحدث لقمصان اللاعبين بعد نهاية المباريات؟
هل يغسل اللاعبون أطقمهم بعد المباراة؟
تغير الوضع كثيراً على مدار العشرين عاماً الماضية حتى نهاية التسعينيات، ففي جميع بطولات الدوري الكبرى في العالم، كانت معظم الأندية بها مرافق غسيل الملابس، حيث كان يتم تنظيف الأطقم وكيّها لاستخدامها في المباراة الموالية، وقد نجح هذا في جميع النوادي، بما في ذلك الأغنى منها.
اليوم، كقاعدة عامة، يمتلك لاعب كرة القدم 3 أطقم على الأقل في كل مباراة، واحد لكل شوط، والثالث احتياطي، وتنطبق هذه القاعدة على جميع الفرق في الدوريات الكبرى، وفقاً للقوانين المنصوص عليها في لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، واتحادات كرة القدم المحلية.
في الوقت نفسه، يعتمد مصير القميص بعد المباراة فقط على الاستقرار المالي للنادي المحترف، فعلى سبيل المثال، ربما يمنع نادٍ في الدرجة الثالثة بإنجلترا لاعبيه من تبادل القمصان مع الخصم بعد المباراة، ولكن إذا لعب هذا النادي في مباراة بكأس الاتحاد الإنجليزي ضد نادٍ كبير، فقد تسمح الإدارة للاعبين بتبادل القمصان كاستثناء، أي بمعنى في الأندية الأكثر تواضعاً، يتم تحديد مصير القمصان مسبقاً، ويمكن حتى تغريم اللاعب إذا تخلّى عن قمصانه أو بدلها خلافاً للقواعد الداخلية المعمول بها.
من ناحية أخرى، تتلقى جميع الأندية المحترفة تقريباً التي تتنافس في الأقسام العليا لبلدانها طقماً جديداً لكل مباراة، في كرة القدم الحديثة، تبرم الأندية عقوداً ضخمة مع شركات المعدات الرياضية مثل «نايكي»، «أديداس»، و «بوما»، توفر بموجبها هذه الشركات للأندية قمصاناً، وأطقم تدريبات، وأحذية، ومعدات أخرى، وفقاً لشروط رعاية تضمن استفادة الطرفين. في العادة، كلما كان النادي أكبر، زادت الأموال التي يدرها للشركة المصنعة، وكانت شروط الرعاية التي توفرها هذه الشركة المصنعة أكثر اعتدالاً.
إقرأ أيضاً: هالاند يرد على مطالب ريال مدريد بشروط تعجيزية
من الواضح أن كل شيء أبسط بكثير في الأندية الأكثر ثراءً ففي كثير من الأحيان، يتم غسل قمصان كرة القدم المستخدمة وتحويلها إلى صناديق خيرية خاصة ويمكن لأي لاعب أيضاً أن يقدم قميصه لمشجع أو مبادلته مع الخصم أو الاحتفاظ به كذكرى علاوة على ذلك، يغير كبار لاعبي النادي قمصانهم خلال فترة الاستراحة بين الشوطين.
التغيير الموحد بين الشوطين مطلوب أيضاً في حالة هطول الأمطار، أو عندما يكون ملطخاً بالطين ويرتبط هذا التغيير بالعناية بصحة اللاعبين، ورعاية جودة الصورة على التلفزيون، إذ إن شركات النقل التلفزيوني ترى أنه من غير السار لمعظم المتفرجين أن ينظروا إلى لاعبي كرة القدم وهم يركضون بقمصان متسخة، كما أنه من غير اللائق للرعاة إذا كان شعارهم ملطخاً بالطين.
أكبر 5 صفقات رعاية للقمصان
يتصدر ريال مدريد قائمة أكبر صفقات رعاية القمصان في كرة القدم العالمية، وفقاً لموقع «سبورف»، والتي تربطه بطيران الإمارات وتبلغ قيمتها 82.5 مليون دولار سنوياً، أي نحو 413 مليون يورو على مدار العقد الممتد لخمس سنوات.
ويأتي توتنهام هوتسبير خلف ريال في القائمة، بصفقة مع شركة التأمين والتمويل المتعددة الجنسيات «AIA»، يتقاضي منها 400 مليون يورو.
في المرتبة الثالثة جاء مانشستر يونايتد، الذي وقع مؤخراً صفقة رعاية جديدة لقميصه مع شركة البرمجيات الألمانية «تيم فيور»، مقابل 65 مليون دولار في السنة، أي ما مجموعه 325 مليون دولار على مدى 5 سنوات.
في المركز الرابع يأتي عقد برشلونة مع شركة التجارة الإلكترونية اليابانية «راكوتين»، بقيمة إجمالية 65 مليون دولار سنوياً، ما يعني تقريباً إجمالي 324 مليون دولار على مدى 5 سنوات.
في المركز الخامس بايرن ميونيخ. تبلغ قيمة صفقة رعاية عملاق الدوري الألماني مع شركة «دويتشه تيليكوم» 283 مليون دولار، وتنتهي في نهاية موسم (2022ـ2023).