السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

لماذا يهدد أنطونيو كونتي بالرحيل عن توتنهام؟

لماذا يهدد أنطونيو كونتي بالرحيل عن توتنهام؟

أنطونيو كونتي (غيتي)

تصدر المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي عناوين الصحف، الخميس، بتصريحاته المثيرة عقب هزيمة فريقه توتنهام المفاجئة يوم الأربعاء أمام مضيفه بيرنلي بهدف نظيف، في مباراة مؤجلة من الجولة الـ13 بالدوري الإنجليزي.

ووضع أنطونيو كونتي مستقبله مع الفريق محل شك عقب المباراة، معبّراً عن عدم رضاه على فريقه من حيث الجودة والعدد مقارنة بالمنافسين.

وقال كونتي: «نحن نبذل قصارى جهدنا لتغيير الوضع في النادي، ولكن هذا ليس كافياً. يجب أن أتحدث إلى النادي. على توتنهام إجراء تقييم بشأن النادي وعني. نحتاج إلى إيجاد أفضل حل. لا يمكنني قبول الاستمرار في الخسارة. أنا آسف. هنا يتغير المدربون، لكن اللاعبين دائماً هم نفسهم والنتائج لا تتغير».

اقرأ أيضاً.. شالكه الألماني يزيل اسم شركة «غازبروم» الروسية من قمصانه

وكانت الهزيمة أمام بيرنلي هي الرابعة لتوتنهام من أصل 5 مباريات، وألمح كونتي أن استمرار هذا الوضع قد يدفعه للرحيل، مضيفاً: «أحاول فعل كل شيء لتغيير الوضع، لكن الوضع لا يتغير. المستقبل؟ أنا منفتح على كل قرار لأنني أريد مساعدة توتنهام. لا أستطيع أن أغلق عيني ما دمت أحصل على راتبي، لدي طموح».

ويحتل توتنهام المركز الثامن برصيد 39 نقطة من 24 مباراة، مع مباراتين مؤجلتين، ويبتعد بفارق 7 نقاط عن المركز الرابع الذي يحتله مانشستر يونايتد، كآخر البطاقات المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل.

لماذا يهدد أنطونيو كونتي بالرحيل عن توتنهام؟

تستهدف تصريحات كونتي كل من اللاعبين والإدارة. بالنظر إلى أن المدرب الإيطالي معتاد على تحقيق الألقاب والنجاحات، خلال فترته مع يوفنتوس، تشيلسي، وإنتر، وهي 3 فرق أوروبية عالية المستوى، نجح في حصد ألقاب الدوريات المحلية معها. وفي جميع هذه الفرق كان الفني الإيطالي دائماً متطلباً للغاية في فترة الانتقالات، وهو ما لم توفره له إدارة السبيرز حتى الآن.

بالنظر إلى سجله الحافل، فإن طلباته في فترة الانتقالات تبدو مشروعة، ومن أجل تطبيق أفكاره وأسلوبه بالشكل الصحيح، يحتاج كونتي إلى لاعبين بمميزات خاصة للغاية، لا سيما اللاعبين الذين يفيضون بالنشاط، والرغبة في تحقيق النجاحات.

منذ عام 2018، كان توتنهام في حالة تراجع بشكل واضح، ويظل يبتعد عن منصة التتويج، رغم تناوب عدة مدربين كبار على تدريب الفريق كماوريسيو بوتشيتينو، جوزيه مورينيو، ونونو إسبيريتو سانتو، وجميعهم فشلوا في عكس الاتجاه. والصفقات الجديدة لم تساعد. لم يتمكن أن توقيع جديد من ملامسة التوقعات، وتقديم إضافة نوعية وحقيقية. أغلى الوافدين في السنوات الأخيرة، تانغوي ندومبيلي (60 مليون يورو)، وجيوفاني لو سيلسو (40 مليون يورو)، خرجوا على سبيل الإعارة في الميركاتو الشتوي الماضي.

كونتي الصارم في نهجه التكتيكي، لا يملك الوسائل لتنفيذ أفكاره، وكان قد قال عقب نهاية فترة الانتقالات الشتوية: «غادر 4 لاعبين في يناير. وتعاقدنا مع لاعبين. لذا، حتى من الناحية العددية، بدلاً من أن نصبح أقوى، أصبحنا أكثر ضعفاً على الورق.»

وأضاف في لهجة انتقاد لسياسة انتقالات توتنهام: «يبحث توتنهام عن شباب يمكنه تطويرهم وتنميتهم، وليس لاعبين جاهزين».

بوجود هوغو لوريس، وهيونغ مين سون، وهاري كين، فقط كلاعبين من الطراز العالمي، يشعر أنطونيو كونتي أنه في مأزق. تصريحاته الإعلامية القوية هي بمثابة أداة للضغط على اللاعبين، ورئيس النادي دانيال ليفي، الذي يعرف أنه سيتعين عليه تلبية توقعات مدربه إذا كان يرغب في الإبقاء عليه. لأن الإيطالي البالغ من العمر 52 عاماً أظهر أنه ليس لديه مشكلة في ترك منصبه إذا كان غير راضٍ عن قرارات النادي، وقد أظهر هذا آخر مرة برحيله عن إنتر بعد قيادتهم لتحديد الدوري الإيطالي الموسم الماضي.