«عليك أن تسجل هدفاً في مباراة الذهاب خارج أرضك مهما كلف الأمر».. هذه العبارة، التي اشتهرت بين الجماهير واللاعبين في المسابقات الأوروبية لأكثر من نصف قرن، لم تعد منطقية اعتباراً من اليوم الثلاثاء، عندما يبدأ دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
ألغى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» في يونيو من العام الماضي قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض ودخلت القاعدة الجديدة حيز التنفيذ في مرحلة المجموعات لهذا الموسم، لذلك في حالة التعادل في مباراتي الذهاب والإياب بأي نتيجة، لن تكون الأهداف خارج الأرض حاسمة لتحديد المتأهل للدور الموالي، وسيلجأ الفريقان إلى الأشواط الإضافية، وضربات الترجيح إن اقتضى الأمر لحسم هوية الفريق الفائز، بغض النظر عما إذا كان أحد الفريقين قد سجل خارج أرضه أهدافاً أكثر من منافسه.
اقرأ أيضاً.. 5 مواجهات ثنائية ترسم معالم قمة باريس سان جيرمان وريال مدريد
وأنشأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» هذه القاعدة التي تضاعف قيمة الأهداف المسجلة خارج الأرض في موسم (1965ـ1966)، وفي أكتوبر 1967، كان النادي الآيسلندي «فالور» أول فريق استفاد من هذه القاعدة، فيما كان يسمى حينها بكأس أوروبا. تعادلوا بهدف لمثله على أرضهم ضد نادي «جونيس ديش»، وتعادلوا (3ـ3) في لوكسمبورج ما قادهم إلى الدور الموالي.
منذ ذلك الحين، طبقت القاعدة حتى نصف نهائي الموسم الماضي، حيث كان تسجيل هدف في ملعب الخصم في مباراة الذهاب كنزاً حقيقياً، يكاد يكون مرادفاً لتواجد نصف بطاقة التأهل في جيبك وبنفس الطريقة، فإن الفرق التي كانت تلعب أولاً في ملعبها كان هدفها الأول تقريباً هو عدم استقبال أي هدف، وكانت نتيجة التعادل بدون أهداف تعتبر أكثر من نتيجة جيدة لمباراة الإياب، مع العلم أن أي تعادل بأهداف يمنحك بطاقة العبور.
لماذا ألغى «يويفا» قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض؟
دفعت الإحصاءات، وفقاً لـ«يويفا»، إلى اتخاذ هذا الإجراء ,شرح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» في بيانه بعد القرار بالتفصيل كيف أن الفرق بين عدد الانتصارات على الأرض وخارجها انخفض بشكل كبير وكانت نسبة فوز الفرق على أرضها قبل 4 عقود 61% للفريق المضيف و19% للفريق الضيف، والآن محددة عند 47% للفريق المضيف و30% للفريق الضيف. ونفس الشيء حدث مع عدد الأهداف في بطولات الرجال، حيث كانت بمتوسط 2.02 هدف للفريق المضيف و0.95 هدف للفريق الزائر، بينما يراوح في الوقت الحالي بين 1.58 و1.15.