عانى مانشستر يونايتد بشكل كبير هذا الموسم من الناحية التكتيكية، وهو الأمر الذي أدى في النهاية إلى إقالة أولي غونار سولشاير، وتعيين المدرب الألماني رالف رانغنيك.
تحت قيادة رالف رانغنيك، الشيء الوحيد المؤكد هو أن مانشستر يونايتد سيكون له بالتأكيد أسلوب لعب محدد ونهج تكتيكي شامل. ويتوقع الخبراء أن الفريق سيخضعهم إلى تغييرات عدة في طريقة اللعب.
هنا، نلقي نظرة على أهم التغييرات التكتيكية التي يمكن أن نراها مع رالف رانغنيك في مانشستر يونايتد:
1. الضغط العكسي
رالف رانغنيك هو مخترع التكتيك المعروف باسم الضغط العكسي. تتضمن الاستراتيجية الضغط على الخصم بمجرد فقدان الكرة من الاستحواذ، حتى لو كان ذلك يعني الضغط بشكل مكثف في نصف ملعب الخصم.
أحد أفضل الفرق التي نفذت هذا التكتيك هو ليفربول بقيادة يورغن كلوب. استوحى مدرب دورتموند السابق هذا التكتيك من هوفنهايم بقيادة رالف رانغنيك، عندما خسر ضدهم (4ـ واحد) في عام 2008.
منذ ذلك الحين، كان كلوب مستخدماً فعالاً لتكتيك الضغط العكسي، ونعلم مدى فاعليته مع ليفربول خلال المواسم القليلة الماضية.
سيستخدم مانشستر يونايتد نفس النظام لاستعادة الكرة والضغط على الخصم. الشياطين الحمر ليسوا أفضل فريق يطبق الضغط في الدوري الإنجليزي، ولكن تحت قيادة رالف رانغنيك لا بد أن يتغير الأمر.
2. أسلوب لعب مباشر
اعتاد مشجعو مانشستر يونايتد على مشاهدة كرة القدم المباشرة والهجومية في عهد السير أليكس فيرغسون. منذ تقاعد المدرب الاسكتلندي، كان الفريق بعيداً عن هذا الأسلوب.
تحت قيادة المدرب المؤقت رالف رانغنيك، من المحتمل جداً أن يعود الفريق للعب كرة قدم مباشرة. المدرب الألماني لا يفضل اللاعبين الذين يقومون بتمريرات جانبية أو خلفية.
وتلقى لاعبو مانشستر يونايتد العديد من الانتقادات هذا الموسم بسبب تمريراتهم الكثيرة إلى المدافعين أو الأطراف. سيتم القضاء على هذا تماماً في عهد رالف رانغنيك. سيحث لاعبيه على القيام بتمريرات طويلة في اتجاه المهاجمين. إنه أسلوب بالتأكيد يشجع لاعبيه على أن يكونوا أكثر إبداعاً وجرأة، وهو أمر مطلوب بشدة في مانشستر يونايتد هذا الموسم.
3. اعتماد أقل على العرضيات
مانشستر يونايتد تحت قيادة رالف رانغنيك سيكون بالتأكيد فريقاً له طرق مختلفة للتسجيل. غالباً ما تم انتقاد الشياطين الحمر لكونهم رتيبين للغاية في أسلوبهم.
وكان أسلوب مانشستر يونايتد في السنوات الأخيرة، يسهل التنبؤ به بسبب الاعتماد الكبير على العرضيات، دون إضافة بعد جديد لأسلوب لعبهم.
ومن المعروف أن فرق رالف رانغنيك لا يمكن التنبؤ بها وبنهجها الهجومي. يمكن أن تأتي خطورة فرق المدرب الألماني من الكرات الطويلة القادمة من الخلف إلى الهجوم، وكذلك يمكن للاعبي خط الوسط صنع الخطورة في الثلث الأخير.
يستخدم الألماني الظهيرين ليكونا بمثابة أجنحة، عندما يدخل لاعبي الأجنحة إلى الوسط، ما يجعل من الصعب على المدافعين مراقبة المهاجمين، بسبب الزيادة العديدة الكبيرة. بوجود رانغنيك، سيكون مانشستر يونايتد فريقاً ديناميكياً في الهجوم.
4. المزيد من التناغم والترابط
بغض النظر عن التشكيل الذي يستخدمه رالف رانغنيك، فمن المؤكد أن الألماني سيعمل على بناء التناغم بين لاعبي مانشستر يونايتد. يؤمن مدرب لايبزيغ السابق بشدة أن المدرب يحتاج إلى خطة واضحة مع اللاعبين الذين يمتلكهم.
تحت قيادة سولشاير، افتقر لاعبو مانشستر يونايتد إلى الانسجام والترابط، والذي يمكن حله تحت إشراف المدير المؤقت الجديد. رالف رانغنيك يحب أن يبقى لاعبوه بالقرب من بعضهم في الملعب، لخلق ترابط أكثر.
يمكن للاعبين مثل سانشو، راشفورد، برونو فيرنانديز، أن يكونوا أكثر فاعلية ضمن فريق أكثر ترابطاً. ومع وجود لاعبين حاسمين مثل: ماسون غرينوود، وكريستيانو رونالدو، وإدينسون كافاني، سيكون مانشستر يونايتد فريقاً هجومياً مثيراً تحت قيادة رالف رانغنيك.
5. خطط لعب مختلفة
اعتاد مانشستر يونايتد، بقيادة أولي غونار سولشاير على اللعب بطريقة 4ـ2ـ3ـ1 في أغلب الأحيان. نادراً ما اختار المدرب النرويجي تغيير الخطة. وحتى عندما لعبوا بخطة 3ـ4ـ1ـ2، فإن النتائج لم تتغير بشكل جذري.
رالف رانغنيك يمتاز بنهجه لعدة خطط، وذلك اعتماداً على ما يتوفر عليه من اللاعبين، وطريقة لعب الخصم. رانغنيك بالأساس معجب كبير بتشكيلة 4ـ2ـ2ـ2، و4ـ3ـ3، كما يستخدم خطة 4ـ4ـ2 إذا لزم الأمر. أمر سيساعد مانشستر يونايتد على أن يصبح فريقاً لا يمكن توقعه. ومع خبرة رالف رانغنيك، سيكون لدى الشياطين الحمر بالتأكيد هوية وطريقة لعب محددة.