استيقظت إدارة يوفنتوس الإيطالي اليوم السبت على وقع مداهمات لمكاتبها في مدينة تورينو وميلان من قبل شرطة الأموال العامة الإيطالية ضمن سلسلة تحقيقات في عقود شراء لاعبين وعمليات أخرى غامضة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وبحسب شرطة الشؤون الضريبية فإن عملاءها فتشوا مكاتب النادي من أجل جمع وثائق خاصة بحسابات الفترة من عام 2019 وحتى 2021، إذ تحقق في احتمالية تورط إدارة يوفنتوس في جرائم مثل التزوير وإصدار فواتير مزورة عن عمليات غير موجودة.
ووفقاً لوسائل الإعلام المحلية، فإن التحقيقات تشمل رئيس النادي أندريا أنييلي ونائبه بافيل نيدفيد ومسؤولي الأقسام التجارية والمالية والإدارة الرياضية، إلى جانب المدير الرياضي السابق فابيو براتيتشي الذي يعمل حالياً مع توتنهام الإنجليزي.
تحقيقات موسعة
بحسب متابعين، فإن المداهمات التي جرت في وقت متأخر من ليلة الجمعة كانت متوقعة، إذ سبق وأن أعلنت السلطات الإيطالية العام الماضي فتح تحقيقات موسعة، فيما أسمته تزويراً في تقارير مالية، بهدف تحقيق مكاسب على رأس المال، مشيرة إلى أن الحالات مثار التحقيق تتجاوز الـ72 صفقة، من ضمنها صفقات ليوفنتوس ونابولي، الذي سيواجه المصير ذاته بشأن صفقة انتقال النيجيري فيكتور أوسمين إلى النادي قادماً من ليل الفرنسي.
واتفقت غالبية وسائل الإعلام على أن يوفنتوس يمتلك نصيب الأسد من تلك التحقيقات، إذ سيكون التركيز منصباً على الصفقة التبادلية التي أجراها يوفنتوس مع برشلونة الإسباني العام الماضي، وقضت بانتقال نجمه ميراليم بيانتش إلى كامب ووصول البرازيلي أرثور إلى السيدة العجوز.
وبحسب صحف إيطالية فإن النادي مرر ما قيمته 50 مليون يورو (غالبيتها من الصفقة)، باعتبارها مكاسب من بيع صفقات، وذلك في عامين.
مبلغ ضخم
على الرغم من تضارب التصريحات والتوقعات حول الحدث، فإن صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية أكدت أن المبلغ مثار التحقيق في يوفنتوس هو أكبر بكثير من الـ50 مليون يورو، إذ أكدت أن الشرطة تحقق في 282 مليون يورو مسجلة في ميزانية النادي تحت بند الصفقات في الأعوام الثلاثة الماضية.
وقالت الصحيفة إن صفقة كريستيانو رونالدو الضخمة التي بلغت 100 مليون يورو ستكون تحت التحقيق، مشددة في الوقت ذاته على أن اللاعب لا يواجه أي عقوبات أو تحقيقات شخصية.
خسائر السيدة العجوز
من المتوقع أن يمنى يوفنتوس بالكثير من الخسائر جراء التطورات الأخيرة، والتي ستكون من شقين، فني ومالي.
وفي الشق الفني يتوقع أن يعاقب يوفنتوس بخصم نقاط من رصيده، بحال ثبت تورطه في مزاعم تزوير تقارير مالية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها أندية الكالشيو اتهامات منذ هذا النوع (تزوير في تقارير مالية)، إذ سبق يوفنتوس إلى ذلك ميلان وكييفو.
ونجح ميلان في درء الشبهة عنه، في حين ثبتت التهمة على كييفو قبل أن يتم خصم 3 نقاط من رصيده، وهو ما يواجهه يوفنتوس حالياً.
ومالياً، يتوقع أن يتكبد يوفنتوس الكثير من الخسائر أبرزها أسهمه في البورصة الإيطالية، التي أغلقت الجمعة على خسائر.