أوضحت تقارير صحفية إسبانية الجمعة، أن الإدارة الرياضية لنادي برشلونة الإسباني بقيادة الرئيس خوان لابورتا، تواجه قراراً معقداً للغاية، ومعضلة كبيرة فيما يتعلق باختيار خليفة رونالد كومان، المتوقع إقالته من تدريب الفريق قريباً، بسبب سوء النتائج.
وتكمن حيرة إدارة النادي الكتالوني بين التعاقد مع مدرب مؤقت حتى نهاية الموسم، أو التوقيع مباشرة مع مدرب دائم يقود المشروع الجديد.
وتدرس إدارة برشلونة بالفعل إيجابيات، وسلبيات، القرارين، إذ إن القرار يمكن أن يحدد مستقبل النادي، والإدارة لا ترغب في اتخاذ قرار بهذه الخطورة في الوقت الحالي. ويرى خوان لابورتا أن اختيار المدرب الجديد للفريق يجب أن يتم بعناية، لأنه سيكون المدرب الأول في ظل الإدارة الجديدة، باعتبار أن رونالد كومان من ميراث الإدارة السابقة بقياد جوزيب ماريا بارتوميو، بعد تعيينه نهاية موسم (2019ـ2020) كبديل لكيكي سيتين.
مشكلة أخرى تواجه إدارة برشلونة لاختيار المدرب الجديد، وهي أن معظم الأسماء الكبيرة في عالم التدريب ليست متفرغة حالياً، ويصعب إقناعهم أو إقناع أنديتهم بالتخلي عنهم في هذه المرحلة من الموسم.
وفي حالة المدرب المؤقت، يصعب إقناع مدرب الآن بتولي تدريب الفريق لمدة 9 أشهر فقط، حتى 30 يونيو 2022، مع علمه بأنه لن يستمر، وهو ما قد يتسبب في خلق المزيد من عدم الاستقرار داخل النادي.
ويفكر برشلونة في حالة المدرب المؤقت، بتعيين مدرب يتوافق ملفه الشخصي مع إمكانية توليه منصب إدارة في النادي، بعد نهاية فترة تدريبه المؤقتة للفريق في نهاية الموسم الجاري.
ويتم التفكير أيضاً في احتمال أن يكون المدرب المؤقت من داخل نادي برشلونة، ولكن من المفهوم بقلق أن ذلك سيكون محفوفاً بالمخاطر، لأن الفريق سيكون مهدداً بالعودة لنقطة الصفر في غضون أسابيع قليلة، إذا لم يستطع المدرب مواجهة ضغوطات غرفة الملابس، والصحافة.
ووفقاً لصحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، مدرب تشيلسي توماس توخيل هو المدرب المفضل لخوان لابورتا لخلافة رونالد كومان، كما يتابع رئيس برشلونة أيضاً عن كثب مدرب ليفربول يورغن كلوب. وكلاهما مرتبط بعقد مع فريقه حتى عام 2024.
بعض أعضاء مجلس إدارة برشلونة يرون أن المدرب الألماني رالف رانجنيك سيكون مدرباً مؤقتاً جيداً، قبل محاولة تعيين أحد المدربين الألمانيين في عام 2022. كما يتميز رانجنيك بسيرة ذاتية مميزة لشغل أحد المناصب الإدارية، بعد نهاية فترته المؤقتة كمدرب للفريق.