لم يتوقع أشد المتفائلين البداية القوية لبرشلونة في الموسم الجديد من الدوري الإسباني 2021-2022، بعد المشاكل التي عصفت بالفريق في الفترة الأخيرة، وأبرزها رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بجانب صعوبة تسجيل اللاعبين حتى اللحظة الأخيرة قبل تدخل القائد جيرارد بيكيه بتخفيض راتبه السنوي.
بدأ برشلونة مشواره في الدوري الإسباني بفوز كبير ومستحق على ريال سوسيداد بنتيجة 4-2 في مباراة جمعتهما على ملعب كامب نو مساء الأحد.
وتألق العديد من اللاعبين في المباراة، أبرزهم المهاجم الدنماركي مارتن برايثويت الذي نال جائزة أفضل لاعب بتسجيله الهدفين الثاني والثالث وصناعة الهدف الرابع لسيرجي روبرتو.
وبجانب برايثويت حصل الوافدان الجديدان الهولندي ممفيس ديباي والإسباني إريك غارسيا على الإشادة بسبب الأداء الرائع لهما في المباراة.
وقرر المدرب الهولندي رونالد كومان الاعتماد على خطة 4-3-3 في مواجهة ريال سوسيداد، والتي أثبتت نجاحها في التجربة الأولى، بتواجد كل من نيتو في حراسة المرمى، وديست وجيرارد بيكيه وغارسيا وألبا في الدفاع، وبوسكيتس ودي يونغ وبيدري في الوسط، بجانب الثلاثي غريزمان وديباي وبرايثويت في الخط الأمامي.
واعتمد كومان على تجربة «المهاجم الوهمي» والتي تسببت بمشاكل كبيرة على خط دفاع سوسيداد الذي كان رابع أقوى هجوم في البطولة الموسم الماضي عندما تلقت شباكه 38 هدفاً مثله مثل برشلونة، ولم يتقدم عليه سوى أتلتيكو مدريد وريال مدريد وإشبيلية وقتها.
ولعب برايثويت في مركز المهاجم الأيسر وغريزمان على اليمين وديباي في الوسط على الورق، لكن أرضية الملعب شهدت تبادلاً بالأدوار بين اللاعبين الثلاثة، وخصوصاً غريزمان وديباي، وأحياناً كان برايثويت يتقدم للمنتصف.
النجاح الذي حققه الثلاثي في التجربة الأولى جاء بدعمٍ من تألق ألبا ودي يونغ بالدرجة الأولى واللذين ساهما بتمريراتهم وزيادتهم العددية في تعزيز الخطورة.
برايثويت يثير الجدل
أثار اللاعب الدنماركي الجدل بتألقه خلال مواجهة ريال سوسيداد، وقسم جماهير برشلونة إلى قسمين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وهنالك من طالب إدارة برشلونة بالحفاظ عليه بعد تألقه في المباراة وامتداد مستواه الجيد منذ كأس أمم أوروبا الماضية والفترة التحضيرية للفريق.
ويرى آخرون أن النادي حصل على فرصة استغلال مستواه والحصول على مبلغ جيد للتخلي عنه.