الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

زيدان يوضح أسباب رحيله الثاني عن تدريب ريال مدريد

زيدان يوضح أسباب رحيله الثاني عن تدريب ريال مدريد

زين الدين زيدان. (رويترز)

قرّر المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الخروج عن صمته للكشف عن أسباب رحيله عن ريال مدريد الإسباني للمرة الثانية، مبرراً القرار بعدم حصوله على الثقة التي يحتاج إليها لمواصلة مهامه في النادي الملكي.



واتخذ بطل مونديال 1998 الخميس الماضي قرار الافتراق عن ريال للمرة الثانية، وذلك بعد أيام معدودة على تنازل النادي الملكي عن لقبه بطلاً للدوري الإسباني لصالح جاره اللدود أتلتيكو.



وبعد وداع مظفّر كلاعب في عام 2006، ثم رحيله الأول كمدرب في مايو 2018 بعد 5 أيام من فوزه بدوري أبطال أوروبا لثلاث مرات متتالية في إنجاز غير مسبوق، ترك زيدان ريال مدريد هذه المرة بأرقام باهتة وموسم خالٍ من أي لقب.



فإلى جانب خسارة لقب الدوري، أقصي ريال مدريد من دوري الأبطال الموسم الحالي في نصف النهائي على يد تشيلسي الإنجليزي.



لكن في الرسالة المفتوحة التي نشرتها الاثنين صحيفة «أس» بشكل حصري، قال: «لقد قررت الآن المغادرة وأريد أن أشرح الأسباب بشكل صحيح. أنا رحلت ليس لأني أريد التهرب من المسؤولية أو لأني تعبت من التدريب».



وأوضح: «في مايو 2018 غادرت لأنه بعد عامين ونصف، مع العديد من الانتصارات والعديد من الألقاب، شعرت أن الفريق بحاجة الى نهج جديد للبقاء في أعلى مستوى. في الوقت الحالي، الأمور مختلفة. سأغادر لأني أشعر بأن النادي لم يعد يثق بي بالقدر الذي أنا بحاجة إليه، ولا بالدعم اللازم من أجل بناء شيء ما على المدى المتوسط أو الطويل».



وتابع: «أفهم كرة القدم وأعرف متطلبات فريق مثل ريال مدريد. أعلم أنه عندما لا تفوز، عليك أن تغادر. لكن تم نسيان شيء مهم للغاية. تم نسيان كل ما قمت ببنائه يومياً، وما جلبته بعلاقاتي مع اللاعبين، مع الـ150 شخصاً الذين يعملون مع الفريق وحوله».



وشدد: «أنا شخص أحب الفوز بالفطرة وقد كنت هنا للفوز بالألقاب، لكن الأهم من ذلك هو الأشخاص ومشاعرهم والحياة نفسها ولدي إحساس بأن هذه الأشياء لم يتم أخذها في الاعتبار. كان هناك فشل في فَهِمِ أن هذه الأشياء تحافظ أيضاً على ديناميكيات النادي العظيم. لقد تم انتقادي إلى حد ما بسبب ذلك».



امتنان لفلورنتينو بيريز

وتوجه ابن الـ48 عاماً الى جمهور النادي الملكي الذي عشقه كلاعب بعدما توج معه بلقب كل من الدوري الإسباني (2003) ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتل (2002) والكأس السوبر الإسبانية (2001 و2003)، قائلاً: «أعزائي المدريديستا، على مدى عشرين عاماً، من اليوم الأول الذي وطأت فيه قدمي مدينة مدريد وارتديت القميص الأبيض، منحتموني الحب، لطالما شعرت أن هناك شيئاً مميزاً جداً بيننا، لقد حظيت بشرف كبير لكوني لاعباً ومدرباً لأهم نادٍ في التاريخ، لكن قبل كل شيء أنا مجرد لاعب في ريال مدريد، لكل هذا، أردت أن أكتب لكم هذه الرسالة لأقول لكم وداعاً وأشرح أسباب قراري ترك منصبي كمدرب للفريق».



وكشف «زيزو» أن قرار العودة للإشراف على الفريق مرة ثانية كان «لأني رأيت الرغبة بعودتي في عيونكم كل يوم. كلما التقيت أحدكم في الشارع شعرت بالدعم والرغبة في رؤية نفسي مرة أخرى مع الفريق، لأنني أردت أن أواصل مشاركة قِيَّم ريال مدريد، هذا النادي الذي ينتمي إلى أعضائه، مشجعيه وإلى العالم بأسره».

وتابع: «حاولت أن أنقل هذه القِيَّم بنفسي في كل ما فعلته، حاولت أن أكون مثالاً. إن قضاء عشرين عاماً في مدريد كان أجمل ما حدث لي في حياتي وأنا أعلم أني مدين بذلك كله لفلورنتينو بيريز (رئيس النادي) الذي راهن عليّ في عام 2001، والذي قاتل من أجلي، ليجعلني أكون هنا وأتولى مسؤولية الفريق في الوقت الذي كان هناك البعض ضدي، وأقولها من كل قلبي سأكون دائماً ممتناً للرئيس بيريز على ذلك، إلى الأبد».

وكَثُرَ الحديث عن إمكانية عودة زيدان الى فريقه السابق يوفنتوس الإيطالي للإشراف عليه خلفاً لأندريا بيرلو على أن يستلم مدرب «السيدة العجوز» سابقاً ماسيميليانو أليغري مهمة تدريب النادي الملكي.

لكن أليغري قرر العودة إلى يوفنتوس، ما يجعل مواطنه أنتونيو كونتي الذي ترك إنتر ميلان بعد أيام معدودة على قيادته للقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 2010، من أبرز المرشحين لخلافة زيدان.

كما رشحت بعض التقارير هداف الفريق السابق راوول غونزاليز لاستلام المهمة والسير على خطى زيدان، فيما استبعدت فكرة التعاقد مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بعدما أكد باريس سان جيرمان الفرنسي التمسك به رغم التنازل عن لقب الدوري المحلي والخروج من نصف نهائي دوري الأبطال.