الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024
الثلاثاء - 26 نوفمبر 2024

5 ملاحظات رئيسية من نهائي دوري أبطال أوروبا

5 ملاحظات رئيسية من نهائي دوري أبطال أوروبا

EPA

فاز تشيلسي على مانشستر سيتي بهدف نظيف ليتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، وذلك في النهائي الذي جمع الفريقين أمس السبت على ملعب «الدراغاو» بالبرتغال.

وسجل هدف تشيلسي الوحيد كاي هافيرتز في الدقيقة (42).

وفي هذه المساحة نستعرض معكم أبرز 5 ملاحظات من المواجهة:

1 ـ عقلية نجاح استثنائية لتشيلسي:

كان هذا هو لقب تشيلسي الـ17 في حقبة رومان أبراموفيتش، وبلا شك هو من بين الألقاب الخاصة والمميزة جداً وبغض النظر عن السياسة الإدارية للبلوز، فإن عقلية الفوز لديهم تبقى استثنائية، وجوعهم للألقاب يدفعهم دائماً لعدم التوقف عن مطاردة النجاحات.

كان قرار إقالة أسطورة النادي فرانك لامبارد بدم بارد، قراراً قاسياً وفي نفس الوقت استثنائياً، حيث كان وصول توماس توخيل نقطة تحول في موسم النادي اللندني.

وتحسن تشيلسي بشكل مذهل للغاية منذ ذلك الحين، وخطا بخطى ثابتة نحو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الثاني في تاريخه. وتمكن المدرب الألماني من استخراج أفضل إمكانات الفريق، الذي يظهر متكاملاً وقادراً على حصد المزيد من النجاحات، في مقدمتها تحدي لقب الدوري الإنجليزي الموسم المقبل.

2 ـ مغامرة تكتيكية فاشلة لغوارديولا:

فجر مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا مرة أخرى مفاجأة بتشكيلته الأساسية في مباراة حاسمة ومرة ​​أخرى فشلت تجربته الغريبة.

وقرر المدرب الإسباني بدء المباراة بدون لاعب ارتكاز بعدما ترك الثنائي فرناندينيو ورودري على مقاعد البدلاء.. كان هذا خطأً فادحاً في التقدير من بيب، فبه منح تشيلسي التفوق في الغالبية العظمى للمباراة كما خلق تخبطاً في التمركز لدى عدة لاعبين أساسيين في مان سيتي مثل دي بروين.

وأيضاً هناك انتقادات مفادها أن هافرتز لم يكن ليسجل لو كان مان سيتي يلعب بلاعب وسط دفاعي الذي خلق غيابه أخطاء عدة في التمركز لدى لاعبي مان سيتي الذين وجدوا أنفسهم يخرجون من مراكزهم لتغطية المساحات الكبيرة المتروكة وظهروا لوقت طويل في المباراة أنهم تقريباً لا يعرفون المطلوب منهم.

ما فعله غوارديولا مع مان سيتي كان مذهلاً ولا شك أن المشجعين سيواصلون دعمه طوال فترة وجوده في النادي، لكن فشله المستمر في دوري الأبطال سيظل نقطة سوداء في مسيرته حتى الآن، خاصة بعد خسارة هذا النهائي الذي يتحمل مسؤوليتها بالكامل.

3 ـ نهاية موسم مذهلة لهافرتز:

من دون شك هدف كاي هافرتز في نهائي دوري الأبطال سينسي الجميع إلى حد كبير موسمه المتواضع مع البلوز.

بصم الدولي الألماني الذي كلف ضمه من باير ليفركوزن في الصيف الماضي 73 مليون جنيه استرليني، على لحظات تألق متقطعة دون أن يرقى إلى مستوى التوقعات، لكنه في النهائي قدم مستوى مميزاً للغاية، إضافة إلى هدفه خلق مشاكل كبيرة في عمق دفاع مان سيتي، وكان ورقة رابحة للغاية في تشكيلة توخيل.

هدفه في نهائي دوري الأبطال، يمكن أن يكون نقطة التحول في مسيرته، وحافزاً له الموسم المقبل للتحول إلى لاعب لا يمكن إيقافه.

4 ـ غوارديولا ضد توخيل: المواجهة الكبيرة القادمة:

بدأ تنافس رائع بين غوارديولا وتوخيل منذ وصول الألماني إلى إنجلترا، وكان توخيل أول مدرب يدير نهائيين على التوالي لدوري الأبطال مع ناديين مختلفين، فيما حاول غوارديولا أن يصبح رابع مدرب يحقق لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات.

لكنها كانت ليلة توخيل، وفاز بشكل مذهل على غوارديولا، محققاً فوزه الثالث توالياً على المدرب الإسباني، كثاني مدرب يفعل ذلك، بعد مواطنه يورغن كلوب مع ليفربول في عام 2018.

ويبدو تشيلسي الفريق الأكثر جاهزية لمنافسة مان سيتي على لقب الدوري الإنجليزي الموسم المقبل، لذلك من دون شك سيكون هناك المزيد من الفصول في هذه المبارزة الإدارية المثيرة للاهتمام.

5 ـ تفوق مونت على فودين:

يعتبر ماسون مونت، وفيل فودين، أبرز موهبتين إنجليزيتين في الوقت الحالي، وكانت كل الأعين عليهما في نهائي دوري أبطال أوروبا.

وتألق مونت بشكل خاص، وكان في قلب كل شيء إيجابي قام به تشيلسي، بينما كان فودين هادئاً إلى حد كبير لمدة 90 دقيقة.

وأصبح مونت أول لاعب إنجليزي يصنع تمريرة حاسمة في نهائي دوري أبطال أوروبا، منذ ويس براون عام 2008.

وعلى الرغم من أنه بذل قصارى جهده، فإن فودين لم يكن قادراً تماماً على إظهار أفضل ما لديه، ولم يساعده تشكيل غوارديولا أيضاً.

وبغض النظر عن المقارنة بينهما، فإن تواجدهما مع منتخب إنجلترا في اليورو سيكون مثيراً للاهتمام.