تسير الكرتان الهولندية والبلجيكية نحو قرارٍ تاريخي على صعيد بطولة الدوري المحلي، حيث إن الدوري الهولندي والدوري البلجيكي سيندمجان معاً، ليصبح اسمهما «بيني لييغ».
وصوتت أندية دوري الدرجة الأولى البلجيكي لصالح الاندماج وصعود «بيني لييغ».
وقال البيان الرسمي لرابطة الدوري البلجيكي يوم الثلاثاء «كان هنالك مساندة بالإجماع لمنح الإجراء المحتمل لبيني لييغ كل الفرص الممكنة، هذا الطموح للمستقبل يرتكز على الطموح الرياضي لأندية القمة والحاجة للاستقرار الاقتصادي للأندية المحترفة الأخرى».
وسيتم تأسيس «بيني لييغ» بمشاركة 18 نادياً، 10 أندية من هولندا و8 من بلجيكا، وعلى رأسها أياكس أمستردام وإيندهوفن وفينورد وألكمار من هولندا، وأندرلخت وكلوب بروج وستاندرليغ وجينك من بلجيكا.
وحتى هذه اللحظة فإن الأندية الهولندية لم تقدم رأيها بشأن هذا القرار.
نجاح كروي سابق بين هولندا وبلجيكا
تمكنت هولندا وبلجيكا في عام 2000 من استضافة نهائيات كأس أمم أوروبا، وهي المرة الأولى التي تقام في دولتين، بدلاً من دولة واحدة.
ونجحت الشراكة الهولندية والبلجيكية في تقديم واحدة من أجمل نسخ «اليورو» برأي الكثير من المتابعين لتلك النسخة.
الصحفي البريطانية جوناثان ويلسون في كتابه «الهرم المقلوب» تحدث عن نسخة أمم أوروبا التي أقيمت في هولندا وبلجيكا «يورو 2000 كانت أعظم بطولة دولية على مر العصور».
هولندا وبلجيكا وجهة مناسبة للاعبي البلدين
وبالنظر إلى اللاعبين المتواجدين في البلدين فإن أصحاب الجنسية البلجيكية متواجدون بشكلٍ واضح في الدوري الهولندي، وكذلك الأمر بالنسبة للاعبين الهولنديين في الدوري البلجيكي.
ويتواجد 339 لاعباً محلياً في الدوري الهولندي، والجنسية التي تحتل المركز الثاني هي الألمانية بـ35 لاعباً، ومن ثم البلجيكية بـ28 لاعباً.
الجنسية الهولندية للاعبين تحتل المركز الثالث أيضاً في الدوري البلجيكي بـ15 لاعباً خلف الجنسيتين البلجيكية والفرنسية.
التُقارب الثقافي بين هولندا وبلجيكا
وتقف هولندا وبلجيكا بجانب بعضهما في الخريطة الأوروبية، حيث إن الحدود فقط ما تفصلهما.
وهنالك صور منتشرة لوجود خط صغير يفصل البلدين، حيث إن المحال التجارية الهولندية لا تبتعد إلا أمتاراً عن المحال التجارية البلجيكية، وكذلك بالنسبة للأبنية السكنية.. وإلخ.
وكانت بلجيكا وهولندا دولة واحدة باسم المملكة الهولندية قبل عام 1830، عندما قامت الثورة البلجيكية ضد فيلم الأول.
وبعد ذلك انفصلت المقاطعات الجنوبية لتصبح تحت حكم المملكة البلجيكية، والتي تسمى بلجيكا حالياً.